رسالة وفاء من المقاومة في غزة…
أحيا الفلسطينيون الذكرى الثانية لاستشهاد الحاج قاسم سليماني من خلال رفع صوره في الساحات والميادين في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة، إنّ «رفع صور شهيد القدس الحاج قاسم سليماني في محاور رئيسية في غزة هي رسالة وفاء من المقاومة وشعبنا الفلسطيني لمن قدم روحه من أجل القدس وفلسطين».
وأضاف الحساينة لموقع «العهد» الإخباري: «لذلك نحن خير أوفياء لهذه الدماء الطاهرة التي سارت إلى طريق القدس ودعمت المقاومة».
وأكد القيادي في حركة الجهاد أنّ المقاومة في فلسطين والمنطقة تشهد تطوراً نوعياً في مسار تراكم المقاومة.
وأوضح «أنّ قدر المنطقة أن تنتصر وهؤلاء الذين ارتكبوا جريمة الاغتيال سوف يخرجوا من المنطقة مهزومين ومدحورين».
وتابع: «لا شك أنّ بصمات الحاج سليماني موجودة في ظلّ تعافي المقاومة بعد سيف القدس واستعادة قدراتها وتعاظم إمكانيتها واستعدادها لمواجهة جديدة مع العدو».
وشدّد على أنّ المقاومة «على أتمّ الاستعداد والجهوزية لمواجهة أيّ عدوان أو حماقة صهيونية جديدة».
من ناحيتها، أكّدت الفصائل الفلسطينية أنّ الشهيد قاسم سليماني كان له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزّهار: «إنّ الشهيد سليماني أحب أرض فلسطين، وكان له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية»، وأشار إلى أنّ الشهيد سليماني كان أول من دعم حكومة المقاومة عام 2006 وكان «مؤمناً بانتصار المقاومة وزوال الاحتلال الصهيوني»، وجدّد الزّهار العهد والأمل بتحقيق حلم الشهيد قاسم سليماني.
بدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة إن الشهيد سليماني جاد بدمه في سبيل فلسطين وتحريرها، مضيفًا أنه «انتصر للشعب الفلسطيني».
أمّا القيادي في لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم «أبو مجاهد» فقد وصف الشهيد سليماني بأنّه «أيقونة ورمز من رموز التحدي ومجابهة العنجهية والغطرسة «الصهيو-أميركية» ورمز للشجاعة والانتصار لكلّ الأحرار والشرفاء في هذا العالم»، وأضاف أنّ القائد سليماني «شكل خطراً كبيراً على وجود الكيان الصهيوني ووقف سداً ودرعاً في وجه الأطماع والمخططات الأميركية للسيطرة على شعوب الأمة ونهب مقدّراتها».
واستذكر أبو مجاهد سيرة سليماني ودوره الكبير في مساندة القضية فلسطينية ودعم المقاومة «حيث ركّز جهده وجهاده من أجل زوال الكيان الصهيوني وكنسه عن أرض فلسطين».
وأكد أن «نهج شهيد فلسطين المقاوم ومشروعه سيظلان متوهجين ومتقدين وسينتصران، رغم هرولة محور التطبيع والركوع نحو العدو الصهيوني».
وختم أبو مجاهد: «سيبقى شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وفية لدماء الشهيد الكبير قاسم سليماني ورفاقه وسنظلّ على عهدنا بالسير والثبات على طريق القدس حتى النصر والتحرير والعودة».