الوطن

لقاء سياسي في بعلبك بمشاركة «القومي» في ذكرى سليماني والمهندس الموسوي: لن نقبل بالهيمنة الأميركية ولا بنظامها الاستهلاكي

 نظم مركز «الإمام الخميني الثقافي» في بعلبك لقاء سياسياً مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، لمناسبة الذكرى السنوية الثانية ﻹستشهاد اللواء قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، في حضور عضو قيادة منطقة البقاع في حزب الله الشيخ سهيل عوده، مدير مديرية بعلبك في الحزب السوري القومي الإجتماعي فادي ياغي، ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية، علماء وحشد من المهتمين.

وقال النائب الموسوي في كلمته: «يشرّفني أن أقف على منبر يكون فيه الشهداء هم العنوان، فنحن وإياكم في خط التزام قضية المقاومة ضدّ الاستكبار والاحتيال، وهذا يوجب على كلّ منا نوعاً من السعي والجهد المطلوب والضروري جداً على مستوى البصيرة والرؤية حول ما يجري حولنا وما يجري في المنطقة وعلى مستوى العالم».

وتابع: «الإمام الخميني حدّد البوصلة بأنها فلسطين والقدس، ومن يومها تأسّس فيلق القدس، وأسّس في محور المقاومة، رغم الحروب التي كانت تشنّ على الجمهورية الإسلامية والحصار والإغتيالات والمؤامرات والعقوبات».

واعتبر أنه «بعد سنتين من استشهاد القائدين سليماني والمهندس، حدثت متغيرّات حقيقية وجوهرية في المنطقة، سواء على مستوى إنجازات هذين القائدين العظيمين، فما قاما به هو إنجاز صنو الإعجاز الذي يتجاوز الحسابات المادية».

أضاف الموسوي: «اللواء قاسم سليماني أفشل الحرب على سورية، وجعل غزة تصمد وتنتصر ومهّد لسيف القدس، ومنع سقوط بغداد والعراق بيد داعش، وبعد استشهاده بسنتين جعل الأميركيين ينسحبون من العراق، والإنجاز الأهمّ في الميزان الجيوبوليتيكي هو الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ووصلنا إلى محور متين وقوي ومتصل يحسب له «الإسرائيلي» ألف حساب، وباتت «إسرائيل» تتحدث اليوم عن خطر وجودي يطالعها من حزب الله، وهم يتحدثون عن 150 ألف صاروخ من الصواريخ الدقيقة وعن خطر المسيّرات على الكيان الإسرائيلي».

وقال: «نحن اليوم في لبنان نتعرّض لحصار أميركي وعقوبات ولعبة الدولار والتضييق على اللبنانيين، لتأليب الناس على المقاومة التي حققت الإنتصارات على العدو «الإسرائيلي» منذ العام 1982 مروراً بالتحرر العام 2000 وبإفشال مخطط الشرق الأوسط الجديد والانتصار الإلهي العام 2006، وهزمت الإرهاب التكفيري، وسوف يستمرّ هذا الضغط أكثر وصولاً إلى استحقاق الإنتخابات النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية».

 وختم الموسوي: «محور المقاومة لا يقبل بالهيمنة الأميركية ولا باستكبارها وفاشيتها، ولا بنظامها الاستهلاكي الذي تفرضه على الشعوب، ونحن أمام مسار صحيح ومعادلة تبشر بالخير وتبعث على التفاؤل، فنحن أهل المقاومة والشهادة والإنتصار…»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى