الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني نظّمت وقفة تضامنية مع الأسير أبو هواش في الحمرا بمشاركة «القومي»
تضامناً مع الأسير في معتقلات العدو هشام أبو هوّاش الذي يعاني وضعاً صحياً خطيراً ويصارع الموت بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 140 يوماً، ورفض سلطات الإحتلال الإفراج عنه، نظّمت الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقفةً احتجاجيةً غاضبة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في الحمراء، تنديداً بالصمت العالمي على معاناة الأسرى في معتقلات الإحتلال.
شارك في الوقفة التضامنية ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وممثلي اللجان والجمعيات الحقوقية اللبنانية، وعدد من الأسرى المحررين، وحشد شعبي.
وكانت في الوقفة كلمة للأسير المحرّر محمد صفا بدأها بتوجيه التحية إلى الأسير هشام أبو هوّاش، الذي يدافع من خلال إضرابه عن الطعام عن حقوقه وحقوق الفلسطينيين وحقوق كافة الأسرى في معتقلات الإحتلال، معتبراً أنّ أبو هوّاش يجسّد مطالب الشعب الفلسطيني الرافضة للإحتلال ومؤكداً في الوقت عينه على أنّ أبو هوّاش سيخرج منتصراً على السجّان الإسرائيلي.
وانتقد صفا التجاهل والصمت الدولي ومؤسسات المجتمع الدولى التي لا تحرّك ساكناً للدفاع عن الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وتتجاهل في الوقت عينه معاناة الشعب الفلسطيني، وحيّا صفا اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي التي اخترقت الصمت وزارت الأسير هشام أبو هوّاش، مطالباً اللجنة بالمزيد من الضغط للسماح بزيارة الأسرى، مؤكداً على استمرار التحرُّكات للضغط على المجتمع الدولي.
وكانت كلمة لمسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منوّر، الذي اعتبر أنّ الأسير هشام أبو هوّاش يخوض معركة بالنيابة عن جميع الأسرى والمعتقلين، منتقداً البيانات التي خرجت عن الإتحاد الأوروبي وعبّرت عن خشيته من ردود الفعل التي قد تحصل في حال استشهاد الأسير هوّاش، ما يعني أن خشيته على الجلاد لا على الضحية.
وطالب منوّر المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته، لأنّ الأسير أبو هوّاش دخل في مرحلة الغيبوبة منذ 3 أيام، وهو ما يعني أنه في حالة موت سريري، مشدّداً على ضرورة الضغط على العدو لتحرير كافة الأسرى من معتقلات الاحتلال.
وكانت كلمة لرئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالِب، اعتبر فيها أنه رغم القهر والظلم الذي يعاني منه الأسرى والمعتقلون في معتقلات الإحتلال إلاّ أنهم يأبون إلاّ أنّ يكونوا أبطالاً صامدين في وجه الإحتلال، مؤكداً أنّ صمود الأسرى يصلح لأن يكون كتابا لتعليم العزة والكرامة لفاقديها.
ورأى طالب أنّ الأسرى وعائلاتهم، ورغم المعاناة التي يعانونها إلاّ أنهم المنتصرون على السجّان الإسرائيلي، واصفاً إياهم بالشعلة والراية التي سيكتب التاريخ عنها، مطالباً بإعتصامات غاضبة في لبنان وفلسطين لدعم الأسرى في معتقلات الإحتلال.
وألقى ممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر كلمة قدّم في بدايتها التحية إلى دماء الشهداء، وإلى صمود الأسرى، مؤكداً أنّ العالم الحرّ والمقاومين في مختلف أنحاء العالم يقفون إلى جانبهم.
وألقى أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش كلمة رأى فيها أنّ البيان الذي صدر عن اللجنة الدولية يدُق ناقوس الخطر على صحة وسلامة الأسير هشام أبو هوّاش، معتبراً أنّ أبو هوّاش يستحق الدخول في موسوعة غينيس في الصمود والتحدّي في وجه الإحتلال «الإسرائيلي».
ورأى أبو عفش في كلمته انّ أبو هوّاش وحّد الشعب الفلسطيني من البحر إلى النهر، منبّهاً إلى أنّ أيّ ضرر في صحته سيؤدي إلى هبّة جديدة ستكون شبيهة بالهبّة التي حصلت في القدس.
وفي نهاية الوقفة التضامنية مع أبو هواش تلا الشيخ سامر عنبر المذكرة التي تمّ تسليمها إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وحذّرت فيها من التهاون مع معاناة الشعب الفلسطيني. وطالبت المذكرة المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته وحماية جميع الأسرى والمعتقلين في معتقلات الاحتلال.