علامة دعا الجميع لأخذ اللقاح والتزام الوقاية:المعيار الجديد ليس بالإصابات بل بحالات الاستشفاء
أشار عضو لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور فادي علامة إلى أنه «عندما فرضنا إغلاقاً كاملاً في السنتين الماضيتين واتّخذنا قرارات لمكافحة جائحة كورونا، كان المواطنون لا يزالون يحاولون التكيّف مع الوضع الصحي الجديد ومعرفة كيفية سبل الوقاية من الكوفيد 19».
وقال علامة في حديث إعلامي «إنّ قرار إغلاق البلد كان من الإجراءات التي فرضناها بدورنا إلى جانب عدد من دول العالم فضلاً عن التوصيات التي كنا نتلقاها من مراجع أساسية في الخارج، وكان هذا القرار فعّالاً نوعاً ما حيث أراح المؤسسات الاستشفائية بطواقمها الطبية للتمكّن من قدرة استيعاب أعداد المصابين بكورونا في المستشفيات، وكنا لا نزال في بداية الجائحة».
وتابع علامة قائلاً: «أما اليوم فإنّ كلّ التجارب تشير إلى أنه لا يمكن اعتماد الإغلاق الشامل، وهذا الإغلاق لا يمكن أن يؤدي بدوره إلى النتائج المرجوة».
وأعطى مثالاً عن إغلاق المدارس فقال: «إذا أردنا اليوم إقفال المدارس ضمن خطة الإغلاق الكامل، الوضع لن يكون مساعداً جداً لتواجد التلاميذ في المنازل لأنه من الممكن أن يحصل اختلاط بينهم وبين أصدقائهم وجيرانهم في حين تبقى الأجواء في المدرسة مضبوطة أكثر نوعاً ما في حال تمّ التقيد بالإجراءات الوقائية المطلوبة».
وكشف علامة أنه «مقارنة بالسنوات الماضية، فقد أصبح لدينا نسبة مقبولة من الأشخاص الملقحين بالجرعتين أيّ حوالي 45%، وبالتالي نستطيع تدريجياً الوصول إلى المناعة المجتمعية للتخفيف من أعداد المصابين المعرّضين للدخول إلى المستشفيات».
وأكّد على أنّ «المقياس اليوم ليس بعدد الحالات الإيجابية بل بالأعداد التي تستدعي الدخول إلى المستشفيات»، مشيراً إلى أنه «يجب أخذ هذا المعيار الجديد في عين الاعتبار إذ أنّ هناك قسماً كبيراً من العالم حصل على جرعتين من اللقاحات والبعض الآخر تلقى الجرعة الثالثة».
ورأى علامة أنه «من المرجح أن يتقيّد المواطن بالإجراءات الوقائية والتعليمات»، مؤكداً أنه «حتى ولو تلقى 3 جرعات من لقاح كورونا فهذا لا يعني انه غير معرّض للإصابة».
وكشف أنّ «98 في المئة من الذين دخلوا المستشفى غير ملقحين أو أنهم تلقوا جرعة واحدة من اللقاح».
وختاماً طالب علامة الأشخاص غير الملقحين بضرورة أخذ اللقاح وعدم التردّد ولا الأخذ بالأقاويل والشائعات، وأيضاً الالتزام بارتداء الكمامة، لنصل إلى مناعة مجتمعية عالية، كما دعا كلّ من يطالب بعدم إغلاق البلد أن يلتزم في المقابل بالتدابير الصحية والإجراءات الوقائية وطلب من رواد المطاعم والملاهي أن يبرزوا شهادات التطعيم قبل الدخول وعدم الاكتظاظ في الداخل».