تدهور الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد وقوات الاحتلال تدهم منزل سعدات
أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أمس، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 سنة)، والمصاب بالسرطان، غائب عن الوعي منذ الثلاثاء، في مستشفى “برزلاي” الإسرائيليّ، وموضوع تحت أجهزة التنفس الصناعيّ بسبب معاناته من التهاب في الرئتين، ووضعه الصحي الخطير يتصاعد بشكلٍ متسارع.
وأكد نادي الأسير في بيان، أن حالة من التوتر الشديد تسود “سجن عسقلان” بعدما أبلغت إدارة السجن الأسرى بالوضع الصحي الخطير الذي يواجهه ناصر أبو حميد، مشدداً على أنّ “سياسة القتل البطيء عبر الإهمال الطبيّ التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى، هي التي أوصلت الأسير أبو حميد إلى هذه المرحلة الخطيرة”.
وذكر البيان أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور منذ شهر آب/أغسطس الماضي، حين بدأ يعاني من آلام في صدره، قبل أن يتبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالة الورم مع قرابة 10 سم من محيطه، قبل أن يعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، الأمر الذي أوصله إلى وضع صحي خطير، وبعد إقرار الأطباء بضرورة العلاج الكيميائي تعرّض مجدّداً لمماطلة متعمدة.
بالتزامن، أصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين بياناً جاء فيه أن “الأسير البطل ناصر أبوحميد يواجه الموت بسبب سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها العدو الصهيوني بهدف الانتقام منه ومن عائلته المناضلة”.
وحملت لجان المقاومة في بيانها الاحتلال ومصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد، داعيةً “جماهير شعبنا في مكان إلى النفير العام على كافة محاور الاشتباك مع العدو الصهيوني، دعماً ومساندة للأسير ناصر أبوحميد الذي يواجه الموت البطيء جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقه”.
وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر أمس، منزل أمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات في مدينة رام الله، وقامت بتفتيشه.
وقالت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبيّة أحمد سعدات “أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلنا في رام الله فجر اليوم (أمس)، وقامت بتصوير المنزل واعتدت على بعض الممتلكات والأوراق الشخصيّة”.
وأضافت أنّ عملية الاقتحام تزامنت مع إطلاق نار كثيف، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط المنزل”، مؤكدةً أنّ هذا الاقتحام هدفه التضييق من قبل الاحتلال وسحب الهوية المقدسيّة من الفلسطينيين.
وشدّدت أيضاً على أنّ “الاحتلال يهدف من وراء هذا الاقتحام والترهيب لحرمان المقدسي من تحرّكاته وتشتيت الأسر الفلسطينيّة التي تحمل هويّات مقدسيّة، مضيفةً: “كل هذه الإجراءات لن تثنينا عن الصمود في وجه هذا الاحتلال”.