حملة إلكترونية لدعم المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال والأسير ناصر أبو حميد يعاني انهياراً في جهاز المناعة
تحت وسم “ #قرارنا_حرية”، انطلقت حملة إلكترونية لدعم 500 أسير إداري في سجون الاحتلال في خطوة مقاطعتهم محاكم الاحتلال.
وأطلقت مؤسسات وناشطون مناصرون للأسرى نداءً لمساندة الأسرى المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال في خطوتهم غير المسبوقة هذه. ويواصل الأسرى الإداريون مقاطعة محاكم الاحتلال، لليوم السابع على التوالي ضمن مسار لإنهاء الاعتقال الإداري.
وقالت لجنة الأسرى الإداريين إنه في حال لم يستجب الاحتلال لمطالبها بعد مقاطعة المحاكم فإنها ستتجه إلى الإضراب عن الطعام.
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي إدارياً نحو 500 فلسطيني، بينهم أربعة قاصرين وأسيرة واحدة، من بين نحو 4600 أسيراً، وفق نادي الأسير.
والاعتقال الإداري “هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد”، بزعم “وجود تهديد أمني، من دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام”.
وطالب النشطاء بدعم الأسرى في معركتهم لإنهاء “الاعتقال الإداري” الذي اتخذه الاحتلال وسيلة لتغييب آلاف المناضلين والنشطاء والأكاديميين.
ونشر أحد الحسابات على موقع “تويتر” صورة لناشطين مؤيدين لفلسطين في مظاهرة حاشدة نظمها “أصدقاء الأقصى” أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لندن للمطالبة بوقف الاعتقال الإداري.
ويعمد الأسرى المعتقلون إدارياً إلى الإضراب عن الطعام، كوسيلة للاحتجاج على اعتقالهم تعسفياً ومن دون أي تهم موجهة إليهم من قبل قوات الاحتلال.
وخاض الأسير هشام أبو هواش معركته منتصراً ضد اعتقاله الإداري، عبر الإضراب عن الطعام لمدة 141 يوماً، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة متقطعة وكاد يفقد حياته، إلى أن انتزع تعهداً بالإفراج عنه في شباط/فبراير المقبل.
وفي سياق متصل، أكد شقيق الأسير الفلسطينيّ ناصر أبو حميد، ناجي، أنّ “إصابة الأسير بالورم الخبيث تبيّنت في شهر آب/أغسطس الماضي”، لافتاً إلى “تعرّضه للمماطلة من قبل الاحتلال حال دون كشفه، الأمر الذي أدّى إلى تدهور صحّته قبل أيام”.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في تصريح، إنّ “الأسير المريض ناصر أبو حميد يعاني انهياراً في جهاز المناعة”.
وأضاف فارس أنّ “الوضع الذي يعانيه الأسير ناصر أبو حميد خطر جداً”.
وكان نادي الأسير الفلسطينيّ، أكّد الأربعاء، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 سنة)، والمصاب بالسرطان، غائب عن الوعي منذ الثلاثاء الماضي، في مستشفى “برزلاي” الإسرائيليّ، وهو موضوع تحت أجهزة التنفس الصناعيّ بسبب معاناته من التهاب في الرئتين، ووضعه الصحي الخطر يتصاعد بشكلٍ متسارع.
وأكد نادي الأسير، في بيان، أن حالة من التوتر الشديد تسود “سجن عسقلان”، بعدما أبلغت إدارة السجن الأسرى بالوضع الصحي الخطر الذي يواجهه ناصر أبو حميد، مشدّداً على أنّ “سياسة القتل البطيء عبر الإهمال الطبيّ التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى، هي التي أوصلت الأسير أبو حميد إلى هذه المرحلة الخطرة”.