توكاييف: نجونا من محاولة انقلاب.. بوتين: مهمتنا في كازاخستان ستنتهي قريباً
قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، أمس، إن بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرها ما سماها “مجموعة منفردة”، مشيراً إلى أنه تم استعادة النظام في كازاخستان، ومواصلة حكومته ملاحقة من وصفهم بـ”الإرهابيين”.
وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا عبر تقنية فيديو، أعلن توكاييف أن عملية “مكافحة الإرهاب” على نطاق واسع ستنتهي قريباً.
وكشف توكاييف أنّ “المسلحين تخلوا عن خطط الاستيلاء على القصر الرئاسي بعد علمهم بوصول قوات معاهدة منظمة الأمن الجماعي”، البالغ تعدادها حوالي ألفي جندي.
وتوجه توكاييف للمجتمع الدولي، متعهداً بتقديم “أدلة” بشأن ما حدث في القريب العاجل، مشدّداً على أنّ عملية قتل المدنيين وقوات الأمن في أعمال العنف قيد التحقيق.
بدوره، أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، إيرلان كارين أنّ بلاده “واجهت هجوماً إرهابياً هجيناً قد يكون هدفه زعزعة الاستقرار في البلاد ثم تنفيذ انقلاب فيما بعد”.
ورفض الوزير الكازاخي أن يضع مجريات أحداث كازاخستان في إطار “الثورات الملونة” على غرار ما شهدته أوكرانيا وجورجيا قبل ذلك، معتبراً أن “هذا غير ممكن لأنّ الظروف فيها مختلفة”.
وشدد كارين على وجود “مؤامرة مدعومة من قوى داخلية وبعض القوى الخارجية، وأن مواطنين كازاخستانيين وأجانب، على حد سواء، شاركوا في الهجمات”.
من جانبها، أعلنت لجنة الأمن القومي في كازاخستان، تحييد “خليتين متطرفتين” في ألما-آتا، شارك أعضائهما في أعمال الشغب التي جرت في البلاد، بعد اعتقال آخرين ضبط بحوزتهم أسلحة ومبالغ كبيرة من المال بالعملات المحلية والأجنبية.
يُشار إلى أن كازاخستان تشهد منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد، قبل أن تعلن الحكومة حالة الطوارئ في البلاد.
على صعيد متصل، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ “مهمة القوة العسكرية بقيادة روسيا المنتشرة في كازاخستان ستنتهي قريباً”، مؤكداً أن تلك القوة “جاءت بطلب رسمي من القيادة في البلاد”.
وأضاف بوتين أن “المعسكر الذي تقوده موسكو لن يسمح للآخرين بزعزعة استقراره ولن يسمح بالثورات الملونة”.