عبداللهيان من الدوحة: إيران دولة إقليمية كبيرة.. وأزمات المنطقة لا تُحلّ بالحوار لا بالقوة
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لدى زيارته الدوحة أمس، إن “الجمهورية الإسلامية تعتقد أن السبيل الوحيد للخروج من بعض أزمات المنطقة هو إيجاد حلول سياسية لها، ولا يمكننا حلها من خلال القوة والعسكر”.
ولفت عبد اللهيان، إثر لقائه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن “إيران كدولة إقليمية كبيرة لها دور محوري وأساسي وبنّاء للخروج من الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وأثبتت ذلك من خلال حربها ضد داعش ومن خلال مقترحاتها لبدء الحوار الإقليمي”.
من جهته، أكّد أمير قطر، خلال استقباله الوزير الإيراني، أهمية العلاقات بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون في القضايا الإقليمية والثنائية.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن لقاءات عبداللهيان مع المسؤولين القطريين تخللها “بحث آخر التطورات المتعلقة بالمباحثات النووية في فيينا بشأن رفع العقوبات الظالمة، والمسائل المرتبطة بأفغانستان واليمن”.
وكان وزير الخارجية الايراني وصل الدوحة فجر أمس، قادماً من مسقط بعد لقائه رئيس الوفد المفاوض في حكومة صنعاء محمد عبد السلام لبحث التطورات العسكرية في اليمن والوضع الإنساني والسياسي وبعض القضايا الإقليمية والدولية، حيث دعا عبداللهيان إلى انتهاج العملية السياسية والحوار بهدف حل مشاكل الشعب اليمني، وذلك في إطار ما تبديه طهران من استعداد للتوسط بين السعودية واليمن، بعد عقد عدة لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين.
كذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لدى زيارته العاصمة القطرية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، بحضور عدد من قيادات الحركة مؤكداً “دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للدفاع المشروع ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد احتلال الكيان الصهيوني”. كما شدّد عبداللهيان على أن “مواقف الجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية مبدئية وثابتة”، لافتاً إلى أنّ بلاده “تدين الجرائم والاعتداءات على المقدسات الفلسطينية”.
بدوره، ثمّن هنية “دعم الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني”، مطالباً بـ”مواقف عربية ودولية ضد الغطرسة الصهيونية”.