تحية إلى أحرار شعبنا وجيشنا ومقاومتنا
} يوسف المسمار
يا أشْـرَف الشُرَفاءِ في إقـدامِكُمْ
دُحِرَتْ أماني المُعتـدينَ وتُدْحَـرُ
فبوعيكُمْ هُـزِمَ البغاةُ وجُنـدُهُـم
وبعـزمِكُـمْ صارَ الإبـاءُ يُجاهِـرُ
شعبٌ وجيشٌ والمقاومةُ التي
بفـدائهـا التـاريـخُ لا يَـتـزَوَّرُ
أنقذتمُ الشرفَ الأبيَّ وصُنتُـمُ
تاريخَاً من أهلَ البريةِ حَضَّروا
بيروتُـنا عادتْ منـارَ كرامةٍ
لتُعيدَ تاريخَ الشـرائعِ تـنـشرُ
ودمشقُـنا بصمودها سُحِرَ العُلى
والمجـدُ ظـلَّ بعـزمها يتجَـوهَـرُ
بغدادُ لمْ تركعْ لشُذّاذِ الوجـودِ
ولا انحَنَتْ وشُموخُها لا يُكْسَرُ
والقُـدسُ لنْ تبقى أسيرةَ طُغمَةٍ
لو كُـلُّ أشـرارِ البسيطـةِ آزروا
ولسوفَ عمانُ الشريفةُ تقتدي
بإبائكُم ْ وفـدائِكُـمْ وتـفاخـروا
فبأجمـلِ الأشعـارِ غَـنّـوا للحيـاةِ
ومارسوا شَرَفَ البطولةِ وافْخَروا
وتـنافـسـوا حتى تـدومَ حياتُـنـا
بالعـزِّ تـرفـلُ بالسـنـا وتُـنـَوِّرُ
فالعُمْرُ في دربِ الهـوانِ قَـذَارةٌ
والعُمْرُ في دَرْبِ الكرامةِ طاهـرُ
والويلُ للشعبِ الذي فَقَدَ الكرامةَ
خانعـاً والى الشَـــقـاءِ يُجَـرْجَـرُ
إلاَّ البطـولةُ لا سبـيـلَ الى العُلى
وبغـيـرها كُـلُّ الحيـاةِ تَـقَـهْـقُـرُ
فالحَـقُّ تَسْـلـمُ بالبطـولةِ روحُـهُ
والحَـقُّ إنْ نَكَـرَالبطـولـة مُنْكَـرُ
والعـدلُ إنْ ظَـلَـمَ البـراءةَ باطِـلٌ
لا يَقهـرُ العـدوانَ إلاَّ الأقـدرُ
وبُطـولةُ الأبْطالِ تطهـيـرُ البلادِ
مِـنَ الخـيـانـاتِ التي تـتـكـاثَــرُ
ما فـازَ مَنْ غَـفَـرَ الخيانةَ وارتقى
بلْ فـازَ مَنْ رَوحَ الخيانةِ يـَبْـتـرُ
هـذا هـوَ الحقُّ المُبيـنُ: بُطـولةٌ
إلاَّ بهــا الـتـاريـخُ لا يَـتَـغَـيَّـرُ
إنَّ الحـقـيـقـةَ للبطـولةِ مصـدرُ
وكـذا البطـولةُ للحقيقةِ جـوهـرُ
فاستنفروا نورَ الحقيقة واشهروا
روحَ الكرامةِ والبطولةِ تُنصروا
فالنصر رَهْـنُ بالبُطولـةٍ والهُـدى
وبكل ما يعـني الفـدى يَتَجَـوهَـرُ
لَكُـمُ التحيةُ يا طليعـة شعبـنا
مِنْ دونِكُـمْ العـزُّ لا يَـتَجَـذَّرُ