«اللوحة الصغيرة» معرض لاتحاد الفنانين التشكيليّين الفلسطينيّين يجسد القضية الفلسطينية بكل محطاتها
أقام اتحاد الفنانين التشكيليّين الفلسطينيّين بالتعاون مع المركز الثقافي في أبو رمانة في دمشق، معرضاً لفنانين من فئتي المخضرمين والشباب ينتمون لمدارس مختلفة.
وتضمّن معرض «اللوحة الصغيرة» نحو 35 لوحة تشكيليّة من الحجم الصغير جاءت بمواضيع مختلفة وأساليب ومدارس متنوّعة جسدت القضية الفلسطينية بكل محطاتها إضافة إلى الطبيعة الصامتة.
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين الفنان عبد المعطي أبو زيد رأى أن اشتراك الأجيال بمعرض واحد يجسّد عمق الانتماء لقضية سامية مثل فلسطين ولا سيما أن المعرض يتضمن تشكيليين سوريين وفلسطينيين، واصفاً ذلك بالأمر الطبيعي لأنهم في خندق ثقافي ونضالي واحد.
وعن مشاركتها بالمعرض بيّنت الفنانة خلود كريمو أن لوحتها جسّدت صمود المرأة في كل المجالات ولا سيما خلال فترة الحرب مستخدمة الألوان الزيتية.
فيما أشار الفنان ابراهيم مؤمنة إلى ضرورة تكريس الحس النضالي في الفن، منوّهاً بالمعرض الذي احتوى مواهب قادرة على إثبات هويتها فنياً ووطنياً.
وركّز الفنان معتز العمري في لوحتيه على موضوع الهجرة والآثار السلبية التي تتركها على الإنسان والمجتمع مستخدماً الأكريليك على القماش.
وبالنسبة لدور المرأة في المجتمع والوطن والتربية إضافة إلى بيوت القدس كانت موضوع لوحة الفنان محمود عبد الله الذي تنتمي أعماله إلى المدرسة التعبيريّة.
وعبرت الفنانة حنان إبراهيم من خلال استخدامها رسم شقائق النعمان إلى جانب المرأة عن معاني المحبة والرقة ودماء الشهيد مستخدمة الألوان الزيتية والحفر بالسكين.
وكانت الطبيعة الموضوع الرئيسيّ الذي عبرت عنه الفنانة إيفا العباس بألوان الأكريليك بأسلوب تجريدي تعبيري في حين مثل الفضاء لوحة الفنانة سماح زرزور مستخدمة رؤى فنية جديدة وحديثة بأسلوب الأكريليك على القماش.
وجاءت لوحة الفنانة عبير كريمو معبرة عن قوة المرأة وجمالها ودورها في العصر الراهن بينما جسد الفنان فتحي صالح الحسين الحالات الإنسانية الناتجة عن تبعات الحرب بأسلوب تعبيري سريالي.
ورأت رئيسة المركز الثقافي بأبو رمانة رباب أحمد في تصريح للإعلام: «أن تنوع المدارس الفنية والتجارب من الفنانين المخضرمين والشباب أضاف رؤية بصرية جديدة إلى المعرض ولا سيما أن الأعمال المشاركة عبرت عن القضية الفلسطينية بأيدي تشكيليين سوريين وفلسطينيين».