الموت غيّب سمر الحاج والأسد يعزّي ولحّود ونواب وأحزاب ينعونها
غيّب الموت أمس، الإعلامية والناشطة سمر شلق الحاج (1963 ـــــ2022) بعد صراع مع المرض.
وكانت الحاج حملت لواء الدفاع عن قضية الضباط الأربعة الذين اتهموا زوراً بإغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن بينهم زوجها المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج.
ونقل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي تعازي الرئيس بشار الأسد إلى عائلة الحاج. وشكر اللواء الحاج وأهل الفقيدة الرئيس الأسد على «لفتته الكريمة»، متمنّين له «دوام الصحة والعافية ولسورية النصر المؤزّر في الحرب الإرهابية التي تُشنّ عليها».
ونعى نواب وشخصيات سياسية وأحزاب الراحلة وفي هذا الإطار، قال الرئيس العماد إميل لحّود في بيان «بأسف شديد تبلّغنا خبر رحيل الإعلامية سمر الحاج التي خسر لبنان برحيلها إعلامية لم تكتف بنقل الخبر بل أصرّت على كشف الحقيقة، وكانت صوت الحق في فترة ارتفعت فيها أصوات الظل».
أضاف «قامت الراحلة بمجهود ظلّ علامة فارقة في دعم نهج المقاومة، وكانت رمزاً للنضال، خصوصاً حين تعرض زوجها الصديق اللواء علي الحاج للتوقيف الجائر لسنوات، فواجهت وسعت وقاومت، حتى حُرّر من أسره».
وتابع لحّود «لا ننسى أيضاً مواقف الحاج المندّدة بالحرب على سورية ووقوفها إلى جانب القيادة والجيش والشعب، كما دفاعها عن القضية الفلسطينية».
وختم «لا تعطي عبارات التعزية الراحلة حقها ولا تعوّض لعائلتها مقدار الحزن الذي يسكنهم، وسنظلّ نتذكرها بالخير ونعزّي زوجها اللواء الحاج وكامل أفراد أسرتها، وقد تركت فيهم بصمات وقيماً ستجعلها حاضرة دوماً بينهم».
بدورها، نعت المستشارة الخاصة للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الدكتورة بثينة شعبان، الحاج وقالت في رسالة إلى عائلة الراحلة «ببالغ الأسى والألم تلقينا خبر وفاة المرحومة السيدة الفاضلة سمر الحاج، التي رهنت وقتها وفكرها وجهدها لنصرة سورية ولبنان ضدّ كلّ الطامعين والمتواطئين».
أضافت «لقد كان حضورها اللطيف والحازم في الوقت نفسه جزءاً أساسياً من تاريخ الحرب على سورية، فهي لم تهدأ ولم تلن ولم يساور الخوف قلبها الطيب حتى في أصعب اللحظات وأحلكها، بل كانت مؤمنة مجاهدة مستعدة لبذل كل ما تملكه في سبيل نصرة ما آمنت به من وحدة الحال والمصير بين الشعبين اللبناني والسوري، وخلال هذا كله كانت ودودة محبة حانية ومعطاءة مؤمنة بأن الحياة موقف، وأننا جميعاً موقتون، وأن العمل الصالح والذكر الحميد هما الخالدان».
وختمت «رحم الله الأخت والصديقة والمجاهدة سمر الحاج وأسكنها فسيح جناته، وجزاها الله خيراً عن كلّ ما قدمته في دأبها لنصرة المظلومين. أطال الله بعمركم وعمر عائلتكم وأبنائكم وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان».
ونعى رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل الحاج عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً «كبيرةً كنتِ في مواجهة المعاناة، كما في إثبات البراءة… وستبقى ذكراك عبرة لنضال كل أم وزوجة في سبيل الحق. رحمة الله عليك والعزاء لعائلتك… أمّا نحن يا سمر، فسنفتقد جرأتك وابتسامتك».
وقال رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان عبر «تويتر»، متوجهاً إلى الراحلة «خسارتك خسارة لنا جميعاً لخطنا ومقاومتنا، لكل مناضل شريف مدافع عن الحقّ في وجه الباطل. واكبتك لسنوات وسنوات صعاب ووجدت فيك المرأة الجبّارة الجريئة الصبورة والصامدة. الرحمة لروحك يا سمر، أسكنك الله فسيح جناته وألهم محبيك الصبر. أحرّ التعازي للصديق اللواء علي والعائلة الكريمة».
وغرّد النائب اللواء جميل السيد عبر حسابه على «تويتر»، كاتباً «سمر الحاج، من ذا الذي لا يعرفها، هي الزوجة المناضلة المقاوِمة التي لم تهدأ لها حركة ولم يخفت لها صوت يوم كان زوجها في الاعتقال الظالم. أمس أنهكها المرض، غادرتنا إلى حيث سيلحق بها يوماً الظالمون من سعد الحريري إلى السنيورة وميرزا وريفي وغيرهم، وهناك، سيكون حساب هؤلاء عسيراً».
ونعت نائب رئيس «التيار الوطني الحرّ» مي خريش في تغريدة على حسابها عبر «تويتر»، الحاج وكتبت «رحلت صديقتي سمر الحاج. رحلت صاحبة القلب الكبير … رحلت المناضلة التي لا تتأخر في الدفاع عن المظلوم وهي التي ذاقت طعم الظلم والتجنّي».
وختمت «بكَّرتي كتير…الله يرحمك ويصبّر كل محبينك».