العراق: تعليق موقت لعمل رئاسة البرلمان وهجوم صاروخيّ على السفارة الأميركيّة في بغداد
أوقفت المحكمة الاتحادية العراقية، أعلى سلطة قضائية في البلاد، أمس، بقرار عمل رئاسة هيئة البرلمان المنتخبة حديثاً بشكل موقت إلى حين البتّ بدعويي طعن بدستورية الجلسة الأولى.
لكن هذا القرار لا يؤثر على المهل الدستورية الخاصة بانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، وفق المحكمة. مع ذلك، لا يمكن للبرلمان الانعقاد في ظلّ تعليق عمل رئيسه إلى حين حسم الطعنين.
وأوضح المركز الإعلامي في المحكمة الاتحادية في بيان أن القرار “لا يؤثر على سريان المدد الدستورية بخصوص إكمال بقية الاستحقاقات الدستورية والمتمثلة بالموعد الأقصى لانتخاب رئيس الجمهورية وما يليها من إجراءات بخصوص تكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة”.
ويفترض أن ينتخب البرلمان بعد جلسته الأولى، خلال 30 يوماً، رئيساً جديداً للجمهورية الذي عليه بدوره أن يكلّف رئيساً للحكومة خلال 15 يوماً من تاريخ انتخابه، يكون مرشح “الكتلة النيابية الأكبر عدداً”، وفق الدستور.
وأضاف البيان أنّ “هذه المدد الدستورية والاستحقاقات الدستورية تتأثر في حالة واحدة فقط فيما إذا صدر قرار نهائي بإلغاء إجراءات جلسة مجلس النواب يوم 09/01/2022 وهذا الأمر لم يحصل إلى الآن”.
وتقدّم بالطعنين أمام المحكمة وفق مذكرة القرار الصادرة أمس، النائبان باسم خشان وهو مستقل ومحمود داود سلمان المشهداني الذي ترأس الجلسة الأولى وهو نائب عن تحالف “عزم” السني.
واعتبرا في الطعن أن الجلسة الأولى، التي انتخب فيها زعيم تحالف “تقدّم” السني رئيساً للبرلمان، “شابتها مخالفات دستورية ومخالفات للنظام الداخلي لمجلس النواب”.
وشهدت الجلسة مشادات على خلفية من يملك الكتلة الأكبر في البرلمان، بين التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أو الإطار التنسيقي الذي يضمّ قوى أبرزها تحالف الفتح وكتلة دولة القانون.
ويؤكد كلّ من الطرفين أنه تمكن من تشكيل الكتلة الأكبر عبر تحالفات في البرلمان، التي يحقّ لها تسمية رئيس الوزراء، في حين لم تحسم رئاسة البرلمان رسمياً هذا الأمر.
أمنياً، تعرضت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد مساء أمس، لهجوم بثلاثة صواريخ.
وأفاد مصدر أمني بأنّ قاعدة التوحيد الثالثة في السفارة الأميركية في بغداد تعرضت لهجوم بثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا، موضحاً أن صاروخين سقطا داخل محيط السفارة فيما تمكنت منظومة الدفاع الجوي من إسقاط الصاروخ الثالث.
ولم يكشف المصدر عن حجم الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم.