تجارب إنسانيّة تتفتّح على خيوط الفجر على شاشة الميادين لانا مدور: «لاشيء مستحيل» هديّة لكل الأرواح المتعبة
“لا شيء مستحيل” برنامج يقدم للمشاهد تجارب إنسانية لا تخلو من الصعوبات، لكنها تحفز على المضي قدماً تحت ضوء الشمس.
والبرنامج الذي سيبدأ عرضه على شاشة الميادين قريباً هو “هدية لكل الأرواح المتعبة”، وفق تعبير الزميلة لانا مدور معدّته ومقدّمته التي قالت عنه: “البرنامج يتّخذ من الشمس شعاره وفلسفته، حيث تتفتّح اللقطة الأولى من كل حلقة على خيوط الفجر وهي تشقّ طريقها بين أبنية المدن وشوارعها”.
وتضيف: «ما سنسمعه ونراه هو رحلة أناس عاشوا تجاربهم وصارعوا الحياة، تقبّلوا الظروف الصعبة لينقلبوا عليها في ما بعد، إذ يحاول البرنامج أن يكشف عن تجارب إنسانية شفافة اختبرت الحياة بكل وجوهها، ابتسمت حينما كان يجب أن تبكي، واجتهدت حيث كان مكتوباً عليها أن تفشل، وعاندت حتى تغيّر مفهوم الخسارة».
أما مخرجة البرنامج، يارا أبو حيدر، فقالت: «إن البرنامج اعتمد على زيارة الشخصيات في أماكنها وفضاءاتها الخاصة، أو في أي مكان تحبّه، عوضاً عن استقبال الضيف في استديو أو مكان مخصّص».
البرنامج تمّ تصويره في عدد من البلدان العربية وتؤكد أبو حيدر: «استطعنا أن ندخل إلى أكثر من بلد ومجتمع وبيت عربي، لنتحدث مع أناس خاضوا تجاربهم الخاصة، واستطاعوا أن يخرجوا منها بشي أفضل».
وتعتبر أبو حيدر أن طريقة الإخراج كانت «كالمرآة» التي «تذهب في كل مكان نذهب إليه، لتلتقط المشهد الذي نريد»، ما يعني أن لكل حلقة طريقة عرض تختلف باختلاف الضيف والمكان والقصة. وتحدثت كذلك عن التنوّع في الشخصيات التي يستضيفها البرنامج، من شخصيّات سياسية وفنية، إلى ضحايا حروب واحتلال، وغيرها، وقالت إن البرنامج رحلة ممتعة فيها الكثير من الحكايا والطاقة الإيجابية.
أبو حيدر التي اعتبرت أن كل ضيف سيأخذ المشاهد معه في رحلته الخاصة، قالت إننا حاولنا في «لا شيء مستحيل أن «نشبه الناس الذين نتكلم عنهم».
خلال كل حلقة، يختبر المشاهد أن الحياة مجموعة من اللحظات المتدفقة التي لا يمكن التقاطها، لذا يختار البرنامج أن يُقفل على لحظة جامدة يقف معها الزمان والمكان ليحبسها داخل صورة.
لا يوجد أحد لا يملك حكاية مشوّقة أيّاً كانت تفاصيلها. هكذا يختار البرنامج أن يضيء على الحكايات بطريقة ليست مبهرة بقدر ما هي حقيقية.