طهران تحذّر من محاولات تخريب مفاوضات النوويّ: الدخان الأسود سيُعمي أعين الجميع
حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني رسول موسوي من محاولات تخريب مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران.
وأوضح موسوي أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل «يتوقع تصاعد الدخان الأبيض من فندق كوبورغ» في العاصمة النمساوية، مضيفاً أنه «يجب الحذر ممن يحاول تخريب جهود فريق التفاوض عبر نشر القمامة في مواقد طبخ الاتفاق ليسوّد الأجواء».
وحذّر قائلاً: «فليعرف المخرّبون أن الدخان الأسود سيعمي أعين الجميع».
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أكد في وقت سابق إمكانية التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية في فيينا «في وقت قصير»، معتبراً أن «المشكلة في الطرف الغربي تتمثل في عدم تطابق ما يقولونه في الرسائل غير الرسمية التي نتبادلها مع واشنطن والترويكا الأوروبية أو الرسائل الشفهية التي نتسلّمها، مع ما يقدمونه على أرض الواقع»، في إشارة إلى انزعاج طهران من ازدواجية المواقف الغربية.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الانتشار غير المشروع للقوات الأميركية في سورية والاعتداءات التي يشنّها الكيان الصهيونيّ على أراضيها «يمثلان عقبة تعرقل الحل السياسي للأزمة فيها».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن عبد اللهيان قوله خلال لقائه في طهران، أمس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون إنه «لا يمكن توجيه حل الأزمة في سورية بالاتجاه الصحيح إلا من خلال إيلاء الاهتمام بقضية المهجرين السوريين وإلغاء الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة عليها».
من جانبه، جدّد بيدرسون التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية واستقرارها السياسي.
وكان بيدرسون التقى السبت كبير مستشاري الخارجية الإيرانية في الشؤون السياسية علي أصغر خاجي الذي أكد أن «إيران دعمت وتدعم دوماً جهود الأمم المتحدة لتعزيز السيادة الوطنية وسلامة أراضي سورية وتشجيع الحوار السوري السوري وإرساء دعائم السلام والاستقرار فيها».
وأضاف أن «سورية حكومة وشعباً تصدّت لتنظيم (داعش) والتنظيمات الإرهابية الأخرى منذ أكثر من 10 سنوات والآن وصلت إلى استقرار نسبي»، لافتاً إلى أهمية «تكثيف الجهود الحالية لرفع العقوبات وتقديم المساعدة للشعب وعودة اللاجئين والبدء في إعادة الإعمار».
بدوره أشاد بيدرسون بجهود ايران في التعاون مع الأمم المتحدة ودورها في عملية أستانا حول سورية.