اجتماعات مالية وبيئية وتربوية في السرايا وهبة مليون دولار للطلاب المتعثّرين بالخارج

اجتمــع رئيــس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الكبــيرة، مع وزير الخارجية والمغتــربين عبد الله بو حبــيب ووزير التربية والتعليم العالي القاضــي عباس الحلبي وتمّ الإعــلان عن هبة بقيــمة مليون دولار مخصّصة للطلاب اللبنانيين المتعثّرين في الخارج.

إثر اللقاء أعلن بو حبيب «أن إدارة حصر التبغ والتنباك «الريجي» قدّمت هبة بقيمة مليون دولار للطلاب اللبنانيين المتعثّرين في الخارج. صدر مرسوم قبول مبلغ 800 ألف دولار للمرحلة الأولى، وتولت وزارة الخارجية والمغتربين، ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وضع آلية شفّافة وواضحة لاختيار ملفات الطلاب الأكثر حاجة، وبعد تلقي الطلبات على مدى 15 يوماً تمّت الموافقة على توزيع مبلغ 800 ألف دولار على 890 طالباً، استوفوا الشروط الموضوعة. وسيحصل كل طالب بالتساوي، بعد تحويل المبالغ إلى السفارات اللبنانية في الخارج على مبلغ قدره 898 دولاراً عن طريق البعثات الديبلوماسيية التي يتبع لها الطلاب، ونتوقع صدور مرسوم قبول باقي الهبة قريباً».

وترأس ميقــاتي اجتماعاً خُصّص للبحث في الملف التربوي. وحضره: الوزير الحلبي، رئيسة لجــنة التربية النيابية النائبة بهيــة الحــريري، بالإضافة إلى المدير العام لوزارة التربية فادي يرق ومستــشار الرئيس ميقاتــي زيــاد ميقــاتي.

واجتع رئيس الحكومة في حضور نائبه سعادة الشامي، مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على رأس وفد ضمّ الخبير في صندوق النقد الدولي كليمان ستيز ونائب رئيس الخزينة الفرنسية وليام روز.

وعبّرت غريو عن سرورها «لعودة التئام مجلس الوزراء للبحث في مشروع الموازنة الذي هو حجر الأساس لمشروع التعافي الاقتصادي». وأعربت «عن دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في مشروع التعافي الذي هو أساس النقاشات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي».

وتنــاول اللقــاء أيضاً الخــبرة التقنــية والمســاعدة الفنــية التي ستقدمها فرنسا من خلال خبــراء من وزارة الماليــة ومديــرية الخزينــة فيــها للفــريق اللبــناني في المحادثــات مع صنــدوق النــقد الدولي.

وترأس ميقاتي الاجتماع الدوري للجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملف معالجة النفايات المنزلية الصلبة  في السرايا الكبيرة. وجرى نقاش حول الأزمات المرتبطة بموضوع النفايات، وقد عرضت رؤية وزارة البيئة لكيفية تطبيق الإستراتجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة والوصول إلى إدارة كاملة ومستدامة لهذا القطاع. كما تمّت الإضاءة على ثلاث قضايا أساسية، أولها دور البلديات واتحاداتها وكيفية دعمها لتطوير عملها ومنشآتها، خصوصاً المعامل المتعثّرة لديها وجرى نقاش حول آلية العمل مع البلديات والمتابعة مع المانحين.

وناقش المجتمعون موضوع المطامر والانتقال من المكبّات العشوائية إلى المطامر الصحية، ما يستوجب خارطة لهذه المطامر، وهو ما تمّت مناقشته في حكومات سابقة، وجرى البحث في آلية التنفيذ والنقاش حولها مع السلطات المحلية في المناطق. كما تناول البحث  المكبّات العشوائية الموجودة وكيفية تأهيلها، وإقفالها ثم الانتقال إلى الإدارة المستدامة.

ولفت وزير البيئة ناصر ياسين إلى «أن موضوع الفــرز والتدوير وإعادة التصنيع هو جزء أساسي من أي تنفيذ لإدارة النفايات الصلبة،  ما يستوجب تأهيل بعض المعــامل، خصــوصاً تلك التي تدمّرت بانفجار المرفأ، ومنها معملا الكرنتينا وبرج حمّود، حيث هناك نقاش مع جهات مانحة لإعادة تشغيل هذه المعامل».

وقال «هناك أزمة في ما يتعلق بموضوع النفايات ونحاول تفادي تفاقمها، لكن هذه هي الرؤية الحقيقية والصحيحة للوصول إلى إدارة مستدامة وحقيقية في موضوع النفايات الصلبة».

كما التقى ميقاتي النائب سمير الجسر ووفداً من نقابة مخلّصي البضائع.