الاحتلال يُجبر فلسطينياً على هدم منزله شمال القدس المحتلة ويعتدي بالضرب على والدة أسير لأنها احتضنته خلال محاكمته
أجبرت سلطات العدو «الإسرائيلي»، أمس، عائلة مقدسيّة على هدم منزلها ذاتياً في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية أنّ المقدسي جلال الرجبي أُجبر على هدم منزله ذاتياً في بلدية بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة بأمر من بلدية الاحتلال التي سلّمته قبل عدة أسابيع قراراً يقضي بهدم منزله البالغة مساحته 50 متراً مربعاً، وإلا ستهدمه آلياتها مقابل مبالغ باهظة».
بدوره، قال المواطن الرجبي إنّ عائلته المكونة من سبعة أفراد باتت أمس، «بلا مأوى بعد أن أُجبرت على هدم منزلها بقرار محكمة الاحتلال قبل نحو أسبوعين، حيث منحته مهلة أسبوع لهدمه». وأضاف أنّ «بناء المنزل كلفه نحو 70 ألف شيقل، وكان يعيش فيه مع زوجته وأولاده».
وكانت سلطات العدو قد أجبرت عائلة شقيقه معاذ الرجبي قبل نحو شهر ونصف الشهر على هدم منزلها قسراً، وتأتي عمليات الهدم التي يتبعها الاحتلال ضمن سياسة التهجير التي يسعى من خلالها لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وإحلال المستوطنين محلهم.
على صعيد آخر، اعتدت سلطات الاحتلال على والدة الأسير الشاب محمد أبو غنام في قاعة المحكمة لمجرد احتضانها نجلها خلال عقد جلسة محاكمة له.
وأفادت مصادر فلسطينية أنّ «محكمة الاحتلال المركزية في القدس، مدّدت اعتقال الشاب محمد أبو غنام (20 عاماً) من بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة المعتقل منذ الـ 18 من شهر أيلول/ سبتمبر 2020، وخلال جلسة المحكمة اعتدت قوات الاحتلال عليه وعلى والدته لمجرد أنها اقتربت منه واحتضنته».
وقالت منتهى أبو غنام (والدة الأسير محمد) إنها لم تتمالك نفسها أثناء رؤية فلذة كبدها، فالاحتلال يحرمها من احتضانه وتقبيله منذ عام وخمسة شهور، وأثناء اقتياده في ممرات المحكمة، كانا يتحدثان معاً، فاقتربا بشكل عفويّ وحضنا بعضهما، فاعتدت عليها سلطات الاحتلال بالدفع والضرب.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بالاعتداء على الأمّ ونجلها، بل اقتادوها للتحقيق وتقرّر منعها من حضور جلسات محاكمة ابنها المقبلة.