ماذا بعد الانهيارات الكاملة والحلول المستحيلة؟
} عمر عبد القادر غندور*
لانّ لبنان الذي يفتقر الى الإدارة والإرادة لم تعد تجدي معه المعالجات وبات على اللبنانيين ان يتوجّهوا الى ربهم وهو وحده القادر على رفع بلائهم والرأفة بهم وانتشالهم مما هم فيه…
ولا يستطيع أحد من أركان دولتنا «العلية» من القاعدة الى اعلى الهرم ان يدّعي البراءة من دم الدولة المذبوحة. وغافل من يتوهّم انّ المساعدات الخارجية التي يمكن ان يقدّمها المتبرّعون ستُمنح لوجه الله، وهي بالتأكيد مساعدات مشروطة بخيارات محدّدة تصيب السيادة الوطنية بالتأكيد. وقد أوضحت المملكة السعودية لجهات أوروبية تحاول مساعدة لبنان أنها ليست «بابا نويل» وموقفها معروف وتمثل طليعة الدول العربية والخليجية خاصة للدفاع عن حريتها بوجه من يحاول المسّ بكبريائها، وعلى الدولة اللبنانية إثبات قدرتها على الإمساك بقرارها وسيادتها على كلّ شبر من أرضها وخاصة من الذين يعملون على طعنها في خاصرتها الرخوة (أيّ اليمن) حسب رأيها.
ولأنّ حالة الاهتراء في لبنان لا تصلح معها العقاقير، ولأنّ الأطراف لا يغادرون متاريس مواقعهم، فإنّ تعليق الآمال على مبادرة من هنا وحسن نية من هناك لن يجدي نفعاً.
وفي الوقت الذي يعاني فيه البلد من فظاعة هذه التصرفات، وبحيث انّ الاستمرار بهذا الوضع من شأنه أن يضاعف تفاقم الأزمات والتداعيات ويسهل تمرير مشاريع الفتنة ما يعزز من الانقسامات في الداخل ويحقق بالتالي الوجه الآخر من الأهداف غير المعلنة ما يسهّل مشاريع الفتنة ويعزز الانقسامات ويحقق الوجه الآخر من الأهداف ومن بينها الحرب التي عرف لبنان مراراتها وتداعياتها في زمن مضي نصلي ان لا يعود…