الاحتلال يهدم منزلاً في الشيخ جرّاح ويعتقل مالكيه
هدمت جرافات سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” فجر أمس منزل عائلة الصالحية في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وذلك بعد أن اقتحمت شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة الصهيونية المنزلة وقامت بإخلاء أفراد العائلة والمتضامين معهم بقوة السلاح.
ونقل عن عائلة الصالحية قولها إنّ قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت منزل العائلة، واعتقلت أفراد العائلة المتواجدين في المنزل، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وقال وليد تايه، محامي العائلة: “في الساعة الثالثة فجراً، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة “الإسرائيلية” منزل عائلة صالحية، واعتدت على بعض المتواجدين فيه بالضرب، واقتادتهم إلى مركز للشرطة”.
وأضاف: “تمّ اعتقال نحو 20 شخصاً بينهم مالك المنزل محمود صالحية، وبعض أفراد العائلة ومتضامنين”، واصفاً ما جرى بأنه “تصرف همجي”.
وأشار تايه إلى أنّ البلدية “الإسرائيلية” في القدس هدمت المنزل بعد إخلائه.
وأشار شهود عيان، إلى أنّ شرطة الاحتلال استخدمت القوة في تنفيذ الاعتقال المباغت.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قراراً يقضي بإخلاء العائلة من الأرض بمساحة 6 دونمات تضمّ منزلاً ومشتلاً، وسلمت صالحية مهلة لتنفيذ قرار إخلاء أرضه المبني عليها منزله، حتى الـ25 من شهر كانون الثاني/ يناير.
واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي “صمت وعجز المجتمع الدولي وبعض الأنظمة العربية التي تعطي الغطاء لحكومة الاحتلال، لتنفيذ مخططات التهجير بحق الشعب الفلسطيني”، معتبرة “أن الهرولة والتطبيع سبب في تمادي الاحتلال بحق أبناء شعبنا”.
وأكد أن “قضية القدس، حاضرة في بؤرة المواجهة والمقاومة ومركز الصراع والتصدي أمام هذا الاحتلال المتغطرس”، داعية “كل الأصوات والمنابر الحرة لإبقاء قضية القدس حية لا تقبل التغييب أو المساومة، وأنّ واجب تحريرها وتطهيرها واجب شرعي ووطني وإنساني على العرب والمسلمين وأحرار العالم”.