من أرشيف الذاكرة
20-1-2014
من تقاليد الشرق حول الرجل والمرأة التي جاءت من قبائل الجزيرة واليمن أيام مملكة سبأ وضفاف النيل أيام الفراعنة وتسلّلت مع موجات الهجرة إلى بلاد كنعان التي ما كانت تعرفها من قبل ولأنها انتشرت على يد القبائل العربية الآتية في الهجرات الدينية المسالمة كالمسيحية أو الفاتحة كالإسلام تداخلت مع الديانات :
– افعل ما يراه الناس عيباُ ولا تدعهم يعلمون فالعيب إن علموا لا إن فعلت.
– فعل العيب بالقلب أقلّ وطأة من فعله بالجسد.
– فعل العيب بالجسد أقل من فعله بالكلام.
– تواصل الجسد بالجسد يتدرّج في سلم العيب. فالقبلة الحميمة أقل عيباً من سواها.
– ما يُباح للرجل لا يُباح للمرأة، لكن يُقال الرجل خانها والمرأة أحبت عليه.
– حجاب المرأة فريضة في الدين ولا فريضة بلا نص، ولا تحريم بلا نص، ولا نص عليه في الدين. وأصل الحجاب كان للجارية الجميلة بعد شرائها يُرمى عليها لحجبها عن الأنظار.
– النيّة الصادقة بالحب لا تقيم حلالاً بين رجل وامرأة والعقد الكتابي أو الشفهي ولو سراً أو بلا صفاء نية أصفى وأبعد عن الحرام، ولا تحريم بلا نص ولا نص على العقد في الدين، وأصل العقود كان بيع الجواري بسند.
– تجرّأ علي شريعتي ومحمد عبده والأفغاني على بعض هذه التقاليد، لكنها بقيت أقوى منهم فزالوا وما زالت.
– عندي القلب هو الأساس، منه الحب ومنه الخيانة ومنه الوطن. وجرّبوا أن تستبدلوا الكلمات عن العيب بكلمة الإساءة للوطن واستبدلوا فعل الجسد للعيب بالاتصال بالأجنبي والقبلة الحميمة بالولاء النفسي للأجنبي، وما عداها بقبض المال منه أو تسلم السلاح والحجاب بستر مفاتن الوطن وإخفائه عن العيون من الحسد، كصمت إعلامنا بينما التكتم المطلوب على أسرار الجيوش فقط لأن من كشفها تسقط الأوطان بحَمْل سفاح واستبدلوا العقد بحصر الوطنية ببطاقة الهوية والخيانة ببطاقة عميل، فتعرفون معنى القصد عندما تعكسون الاستبدال بطريق الإياب.