الأسعد: سلامة نجح في تخفيض الدولار لتحفيز المودعين على سحب ودائعهم
وصف الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد، الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية التي يعاني منها الشعب والتي تتفاقم يوماً بعد يوم بـ»الكارثية والمأسوية والمؤلمة جداً»، معتبراً «أن هذا الشعب المسكين الذي يعاني من البؤس والشقاء والفقر والذلّ، بات حلمه الوحيد أن تجتمع الحكومة».
وقال في تصريح «الحكومة الحالية التي ما زالت جلساتها معلّقة لغاية اليوم، كان المطلوب منها اتخاذ بعض القرارات والإجراءات التي قد تخّفف من سرعة الانهيارات»، محمّلاً السلطة السياسية الحاكمة «مسؤولية كل ما آلت إليه أحوال البلاد والعباد من فقر وجوع».
واعتبر أن «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نجح في تخفيض سعر صرف الدولار ليوازي سعر دولار الصيرفة، بهدف ترهيب المودعين وتحفيزهم على سحب ودائعهم والاستفادة بها كورقة يقدمها إلى المجتمع الدولي وصندوق نقده بأنه حلّ مشكلة المودعين»، متوقعاً «أياماً مقبلة مؤلمة جداً على الشعب، لأن القوى السياسية المتحكّمة في لبنان ستفعل المستحيل لإرضاء المجتمع الدولي ومرجعياتهم الدولية، الذين يطلبون منهم التهدئة وعدم أخذ لبنان حالياً إلى مشهد الفوضى والفلتان وقد تكون تداعياته خطيرة، وعليهم الإستمرار بإدارة الأزمة بصفتهم وكلاء للخارج، إلى حين الاستحقاق الانتخابي النيابي إذا ما حصل لضمان إعادة إنتاجهم أو ما تبقّى منهم لزوم استمرارهم في السلطة».
ودعا اللبنانيين إلى «عدم تصديق الخطابات عالية السقف والنبرة والتي تدّعي الدفاع عن حقوق الطوائف والمذاهب، لأنها نفاق وعهر سياسي وأداة انتخابية مرحلية»، متوقعاً تحالفات انتخابية «بين أصحاب الأصوات العالية، وإن غداً لناظره قريب»، طالباً من اللبنانيين «أن يكونوا كثر وعياً ومسؤولية، ويتعلموا من تجارب الماضي القريب والبعيد وأن يُحسنوا الخيار والاختيار حتى ينقذوا أنفسهم وأهلهم ووطنهم، وأن يعلموا أن الصراع في لبنان لم يكن يوماً طائفياً ومذهبياً ومناطقياً، إنما هو صراع مفتعل وعلى المصالح والمال والسلطة والنفوذ والتحاصص بين الطبقة السياسية الحاكمة منذ ثلاثة عقود وأكثر».