مجزرة سعوديّة في اليمن.. أكثر من مئة شهيد بغارات تحالف العدوان على السجن المركزيّ في صعدة
استهدفت غارات تحالف العدوان السعوديّ بشكلٍ مباشر، فجر أمس، السجن المركزي في صعدة، ما أدّى إلى سقوط أكثر من مئة شهيد وجريح.
وعلى الفور، باشرت فرق الإنقاذ عمليات انتشال ضحايا المجزرة، من تحت ركام السجن الذي يضمّ أكثر من 2000 سجين يمني وآخرين من جنسيات مختلفة»، كما يضمّ السجن مركز إيواء للأفارقة الذين يعبرون من اليمن إلى مناطق أخرى، بحسب ما أفادت مصادر يمنية.
وقال مدير مكتب الصحة في صعدة يحيى شايم في تصريح بأنّ محافظة صعدة «تعاني من شح كبير في المعدات الإسعافية».
بدوره، قال المتحدث باسم مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، طلعت الشرجبي، إنّ «الصليب الأحمر زار قبل فترة سجن صعدة»، معتبراً أنّ «المنظمات الدولية الإنسانية تتحمل المسؤولية حيال ما جرى في صعدة».
وأضاف الشرجبي أنّ «التحالف السعودي نفذ مجزرته في صعدة بناءً على إحداثيات دقيقة تلقاها من أطراف معينة».
من ناحيته، أشار رئيس هيئة المستشفى الجمهوري في صعدة، إسماعيل الورفي إلى أنّ «هناك انقطاعاً في الموارد والمواد الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى، في حين أنّ معظم الجرحى حالتهم حرجة». ولفت إلى أنّ «هناك عجزاً كبيراً في المعدات المستخدمة في رفع الأنقاض في موقع المجزرة»، مفيداً بأنّ «إحداثيات السجن موجودة لدى قوى العدوان عبر المنظمات الدوليّة ومن المعروف أنه موقع مدني».
وفي السياق ذاته، قال القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان في حكومة صنعاء علي الديلمي إنّ «استهداف المدنيين هو تغيير قواعد»، مطالباً الأمم المتحدة بــ»التحرك لمنع استهداف المدنيين، وسكوتها يخدم الولايات المتحدة».
وأضاف: «الأمم المتحدة تتحمّل المسؤولية عمن يعانون من المجاعة والاستهداف المباشر»، مضيفاً أنّ «الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية إعطاء الضوء الأخضر للجرائم المرتكبة بحق اليمنيين».
ورأى رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام أنّ «مجازر العدوان ضد المدنيين لن تُخضع اليمنيين ولن تكسر إرادتهم».
وأكد عبر تغريدة في «تويتر» أنّ «هذه المجازر ستدفع الشعب اليمني إلى الرد بكل وسيلة ممكنة وبكلّ ما أوتي من حق وقوة».
وواصل التحالف السعودي شنّ غاراته وقصفه على عددٍ من المحافظات اليمنية، مخلفاً شهداء وجرحى وأضراراً مادية في الممتلكات الخاصة والعامة، وبلغت الغارات أكثر من 70 غارة خلال الساعات الماضية، وهو مستمرّ في خرق وقف إطلاق النار في الحديدة.