رعد: لن نوافق على موازنة تُحمّل الناس المزيد من الأعباء
اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن «مشروع الموازنة، الذي بدأنا نقرأ عنه القراءة الأولية، لا يُبشّر بخير ولا يجعلنا نتجه لتنال الموازنة شرف موافقتنا عليها، لأنها لا تنطوي على أي توازن ولا تُعطي الناس حقوقهم، وهي تحمّلهم الأعباء بعدما حمّلتهم الأزمة الكثير الكثير ممّا نُهب من أموالهم وممّا صودر من ودائعهم وممّا أهمله وأساء التصرف به المسؤولون في بلادنا، والسماسرة في المصارف وغير المصارف».
وأكد أنه «لا يجوز أن يتحمّل الفقراء والمساكين تبعات هذه الأزمة ونفرض عليهم الجبايات والضرائب والرسوم المرتفعة بحجة أننا نريد توازناً في الموازنة» وقال «فكّروا في تحقيق التوازن. نحن لا نريد أن نحمّل الناس شيئاً، لكن بكل صراحة نريد أن تتوزع الأعباء بحسب قدرات الناس فلا نُحمّل الفقراء كما الأغنياء».
وتساءل رعد خلال احتفال لحزب الله في بلدة كفرحتى الجنوبية «لماذا يستخفّون بحقوق الناس؟ لماذا لا يراعون مصالح الناس؟ هؤلاء الذين يحكمون البلاد.. لماذا يمارسون الظلم؟».
وأضاف «أقول هذا الكلام ونحن مع إقرار الموازنة بعد هذه الأزمة النقدية والمالية التي صدرت بسبب فساد توالى وبسبب هجمة وحصار وتضييق دولي وأميركي تحديداً، لثنينا عن التزاماتنا من أجل تضييع هويتنا المقاومة، ومن أجل إخضاعنا لمصلحة عدونا ولمصلحة الذين يتآمرون علينا».
وتابع «صحيح أنه كان لنا شرف أن نعمّم خبرتنا الولائية إلى الكثير من المستضعفين في هذه المنطقة وشعوبها، لكن يجب أن نتعلم من تجارب الشعوب الأخرى. أيّها الأعزاء عليكم أن تتعلموا ونتعلم من صبر أولئك اليمنيين الذين يُذبحون ويُمنع عنهم الدواء والهواء من أجل أن تنتصر إرادتهم، وألاّ يضيع حقهم وأن لا يُذلّوا، من أجل أن لا يرضوا أن يكونوا حارساً للأجنبي في منطقتنا».
وأشار إلى أنه «يُقصف في دولة مارست العدوان على اليمن تقوم القيامة، لكن تحصل إبادة للأطفال والنساء الذين خارج ساحات القتال لا نسمع صوتاً يُدين المجازر والاعتداء ولا يُطالب بوقف التصعيد»، معتبراً أن «هذا لا يضير، بل هذا يزيد من رصيد اليمنيين في قلوب المستضعفين في العالم»، وأن «هذا يؤشّر إلى الزاوية التي يُحشر بها العدوان الذي لم يجد سبيلاً إلى توازن المعادلة إلاّ بسفك دماء الأبرياء، ولن تتوازن المعادلة، والشعب اليمني سينتصر انتصاراً مدوياً كما دوي دماء الأطفال التي تراق ظلماً، ونأمل أن يكون النصر قريبا وأن نستفيد من تجربة الشعب اليمني من تواضعه وإيمانه وصبره والتزامه بقيادته».