إيران تستعيد حقها في التصويت داخل الأمم المتحدة و”أوراق ذهبية” على طاولة النووي في فيينا
رأى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، أمس، إن تباطؤ وتيرة محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي يعود إلى عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها.
وأوضح المسؤول الإيراني أن “الجانب الغربي كان يطمع بالحصول على المزيد من التنازلات من الحكومة الإيرانية الجديدة”، مشدداً على أن “فريق التفاوض الإيراني أبطل هذه الأطماع”.
واتهم جلال زاده الغرب بـ “شن حرب نفسية” على بلاده من خلال طرح موضوعات مثل تحديد سقف زمني للمباحثات.
وتابع جلال زاده أن “سبب بطء مباحثات فيينا هو أن المفاوضين قد وصلوا الآن إلى الجزء الخاص بالتزامات الولايات المتحدة برفع العقوبات، وتسعى واشنطن للعمل بالحد الأدنى من التزاماتها بهذا الشأن، وهذا ما لا نقبله”.
وفي السياق عينه، كشفت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عن الموعد المتوقع لإتمام الاتفاق النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، محمود عباس زاده مشكيني: “الاتفاق سوف يتم قبل بداية العام الإيراني الجديد (العاشر من آذار/ مارس القادم)”، مؤكداً أن لدى بلاده “أوراقاً ذهبية” على طاولة المحادثات في فيينا.
وأضاف مشكيني: “نحن نتحكم بالميدان ونضع القوانين، ولدينا اليد العليا، ويعمل فريق تفاوضنا بدعم قوي”، مشيراً إلى أن “اتهامات الطرف الآخر لن بالمماطلة وإضاعة الوقت تأتي في سياق الحرب النفسية”.
على صعيد آخر، دفعت حكومة كوريا الجنوبية ديون إيران لحساب الأمم المتحدة، وذلك من خلال الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية.
وأفادت وزارة الخارجية في سيول، أمس، بأنها دفعت في 21 كانون الثاني/ يناير الجاري 18 مليون دولار، وهو الحد الأدنى المطلوب لتسديد ديون إيران للأمم المتحدة، وذلك باستخدام الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، بالتعاون مع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي والأمانة العامة للأمم المتحدة وغيرها من الجهات المعنية.
بالتوازي، أعلنت طهران، السماح بعبور الوقود إلى أفغانستان عبر أراضيها لمدة 3 أشهر.