أوكرانيا تعرب عن خيبة أملها من برلين مسؤول أوروبي: لن نفرض عقوبات على “السيل الشمالي-2”
أكدت موسكو أنها تلقت طلباً من لندن لتنظيم زيارة وزيرة خارجيتها، إليزابيث تراس، إلى العاصمة الروسية على خلفية الأزمة في أوكرانيا، كأول زيارة من نوعها منذ العام 2017.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مزاعم لندن بشأن نية روسيا تدبير انقلاب في أوكرانيا وتشكيل حكومة موالية لها، بأنه “عدوان إعلامي متعمد” ضد بلادها.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد دعا نظيره البريطاني بن والاس إلى زيارة موسكو “في أي وقت ملائم له” بغية مناقشة التوترات العسكرية المتصاعدة حول أوكرانيا.
تأتي تلك المواقف في ظل سجال بريطاني روسي عقب تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، حذّر فيها موسكو من إنشاء “نظام دمية” في أوكرانيا.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، عن خيبة أمل كييف إزاء رفض ألمانيا إمدادها بأسلحة فتاكة، محذراً من أن هذا القرار سيترك تأثيراً سلبياً طويل المدى على العلاقات بين الدولتين.
وقال كوليبا، في مقابلة نشرتها صحيفة “فيلت” الألمانية: “نشعر بخيبة الأمل إزاء رفض ألمانيا المتواصل ترخيص تصدير أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا”، مضيفاً أن الأوكرانيين “سيتذكرون ذلك على مدى عقود”.
وأضاف: “سبق أن ارتكبت (ألمانيا) أخطاء بحق أوكرانيا”، في إشارة الى احتلال القوات الألمانية لأراض أوكرانية خلال الحرب العالمية الثانية”، معتبراً أن “أمامها اليوم مسؤولية لاتخاذ قرارات صحيحة”.
بدوره، أعلن وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ، أن الاتحاد الأوروبي يعمل حالياً على مجموعة من العقوبات ضد روسيا في مجالي الاقتصاد والمالية، في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا.
ولم يستبعد المسؤول الأوروبي احتمال فصل روسيا عن نظام “سويفت” المصرفي الدولي، مؤكّداً معارضته فرض عقوبات على مشروع “السيل الشمالي-2”.
وتابع: “نحن في أوروبا نتوقف لدرجة ما على الطاقة الروسية، ولن نغير ذلك خلال ليل واحد إذا أردنا أن يكون لدينا الدفء والكهرباء”.
على صعيد متصل، ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن مع فريقه الخاص بالأمن القومي أزمة أوكرانيا.
وتوعد بايدن، بعد الاجتماع، روسيا بـ “تبعات قاسية” حال غزوها لأوكرانيا.