عواصم غربية عدة تبدأ بإجلاء رعاياها من أوكرانيا وكييف تنتقد واشنطن: موقف سابق لأوانه
على خلفية تجدد القصف في دونباس، والأنباء عن حشد مدرعات أوكرانية قرب خط التماس بين طرفي النزاع في أوكرانيا، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها من مغبة السفر إلى روسيا وبيلاروسيا بسبب التوترات المتصاعدة على طول حدود الدولتين، والأزمة الأوكرانية.
كما دعت الوزارة في بيان، نشرته أمس، عائلات دبلوماسييها في العاصمة الأوكرانية كييف إلى مغادرة البلاد بحجة “التهديد المستمر بعمل عسكري روسي”.
وأضاف البيان: “على المواطنين الأميركيين تجنب مناطق المظاهرات، ومراجعة خطط السفر المحتملة بانتظام في حالة الطوارئ”.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، بدء سحب بعض موظفيها وأقاربهم من سفارتها في أوكرانيا، على خلفية مزاعم باجتياح روسي وشيك لأوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن “السفارة البريطانية (في كييف) ستبقى مفتوحة وستواصل عملها الأساسي”.
من جهتها، أوصت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها “بتأجيل السفر غير الضروري أو العاجل إلى أوكرانيا بقدر الإمكان” على خلفية التصعيد بين روسيا والغرب.
في المقابل، صرّح مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي إجلاء أسر دبلوماسييه من أوكرانيا، مؤكّداً أنه لا يرى أي سبب لذلك، وينتظر توضيحاً من الولايات المتحدة حول خططها في هذا الشأن.
وأضاف بوريل: “لن نقوم بشيء من هذا القبيل، لأننا لا نرى أي أسباب خاصة لذلك”، دعياً إلى على عدم تهويل الوضع حول الأزمة الأوكرانية.
ورداً على تلك التدابير، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن خطوة واشنطن سحب عائلات الدبلوماسيين “سابقة لأوانها”، معتبرة أنها “تعكس حذراً مبالغاً فيه”.
في غضون ذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يعدّ حزمة مساعدات طارئة لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار يورو، في ظل تصاعد الأزمة حولها، أفاد دبلوماسي أميركي كبير بأنه تم تحويل دفعة جديدة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، بقيمة 200 مليون دولار، وزنة 80 طناً، معرباً عن استعداد واشنطن لتقديم المزيد من مثل هذه المساعدات في حال “التصعيد” مع روسيا.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد ينشر الآلاف من القوات الأميركية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، بسبب الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنه “سيتم نقل جزء من الجيش من الولايات المتحدة، والباقي من أجزاء أخرى من أوروبا”.
كما أشارت المصادر إلى أن الاجتماع الأخير بين بايدن وفريقه لشؤون الأمن القومي، تطرّق إلى خيارات عدة، من بينها إرسال ما يصل إلى خمسة آلاف جندي إلى أوروبا الشرقية مع احتمال زيادتها حسب التطورات.