موسكو تحذّر الغرب وبرلين تخفّف لهجتها صحيفة بريطانية: معاقبة موسكو قد تؤدي إلى أزمة وقود
أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البلاد وصون مصالحها على المستوى المطلوب، مشيراً إلى أن روسيا هي التي بادرت إلى إجراء محادثات (حول ضمانات أمن روسيا).
وأكّد بيسكوف، في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن موسكو تنتظر رداً على مقترحاتها خلال هذا الأسبوع، مضيفاً أن الهدف من هذه المقترحات هو منع تكرار حالات التوتر الشبيهة بتلك التي تشهدها القارة الأوروبية.
ولدى سؤاله عن تدريبات بحرية تجريها روسيا في بحر البلطيق، أجاب بيسكوف بأن العسكريين الروس لا يمكن أن يتهاونوا مع تنامي أنشطة حلف “الناتو” العسكرية بالقرب من حدود البلاد.
من جانبها، اتّهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الغرب بنشر معلومات مضللة حول “الغزو الروسي الوشيك المزعوم لأوكرانيا”، لافتة إلى أن الغرب يستغل أوكرانيا كأداة وساحة اختبارات لتمرير مصالحه في المنطقة وزعزعة استقرار الأوضاع فيها لتمرير العقوبات ضد موسكو.
ولدى سؤالها عن إخلاء السفارة الأميركية لموظفيها من كييف وإصدار تحذيرات لمواطنيها، أجابت زاخاروفا بأن “الأجندة الإعلامية للخارجية الأميركية بالغبية والغريبة”.
بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن بإمكان “الناتو” المساعدة في حال حث سلطات كييف على تطبيق اتفاقات مينسك لحل أزمة أوكرانيا، وأعاد النظر ببرامج مساعدة حكومتها، معتبراً أن هذه البرامج “تعزز ثقة السلطات (الأوكرانية) بعدم محاسبتها على الجرائم التي ترتكبها ضد شعبها، وتغذي أوهامها بشأن إمكانية حل النزاع بطرق عسكرية”.
وفي وقت سابق، حذّر رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات الجارية في فيينا حول قضايا الأمن العسكري والحد من التسلح قسطنطين غافريلوف من أن بلاده لن تتسامح مع أي هجمات محتملة ضد مواطنيها في أوكرانيا، مؤكدا أنها سترد عليها بشكل مناسب.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام أن ألمانيا أوقفت النظر في مسألة فصل روسيا عن نظام “سويفت” للبنوك، فيما أفادت صحيفة “تايمز” بأن الحكومة البريطانية تتخوف من تقطع موسكو إمدادات الغاز عن أوروبا إذا فرض الغرب عقوبات عليها بسبب أوكرانيا، مشيرة إلى وزراء الحكومة حذروا من ارتفاع “قياسي” في أسعار الغاز والبنزين في حال وقوع هذا السيناريو.