الأسعد: المخطّط الخليجي هو أخذ لبنان إلى مشهد تصادمي مُرعب
رأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن ما سُمّيَ بالمبادرة الخليجية تجاه لبنان التي نقلها وزير الخارجية الكويتي إلى السلطات اللبنانية، لم تقدّم شيئاً جديداً ولا حلولاً، بل كشفت عمّا كان يتمّ التداول فيه عبر القنوات السياسية والديبلوماسية الخاصة»، معتبراً أنها «ليست أكثر من شروط على لبنان لتحقيق أهداف إستراتيجية منها وأهمّها محاولة لنزع سلاح المقاومة وتفكيك بنيتها العسكرية وفصل لبنان عن سورية والتطبيع والسلام مع الكيان الصهيوني».
وقال الأسعد في تصريح «إن المخطّط هو أخذ مكاسب إستراتيجية من لبنان لم يستطيعوا أخذها أو تحقيقها بالحروب المتعاقبة فلجأوا إلى فرض حصار اقتصادي عليه»، معتبراً أن «إقدام الرئيس سعد الحريري على تعليق حياته السياسية لا ينفصل عن الشروط الخليجية، أو التهديد بها من خلال إخراج الورقة السنية من التركيبة السياسية والطائفية والمذهبية، وبالتالي أخذ لبنان إلى مشهد تصادمي مُرعب».
وأكد «أن هذا يعني أنه عندما تنتهي المهلة الخليجية للبنان من دون ردّ مقنع وموافقة لبنانية كاملة على شروط ما تضمنته المسماة مبادرة، أن المشهد سيتجه إلى التصعيد، من خلال اللجوء إلى تعليق عمل كتلة المستقبل تنفيذياً وتشريعياً، وإمكان انضمام كتل نيابية أخرى إليها، من أجل رفع مستوى التصعيد والاشتباك السياسي الطائفي في لبنان، وصولاً إلى تجديد المطالبة بتدخل ووصاية أجنبيتين على لبنان».
وأمِل الأسعد «أن ينسحب مشهد اعتزال الحريري عن المسرح السياسي، وإن كان مغلّفاً بالتعليق، على كل الطبقة السياسيه الحاكمة»، مؤكداً أنه «لن تقوم قائمة لهذا الوطن، ولن تُبنى دولة القانون والمؤسسات إلاّ برحيل الطبقة السياسيه الحاكمة منذ أكثر من ثلاثين سنة».
