هدوء حذر في الحسكة و«التحالف» يفاوض «داعش»
بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة بين ميليشيا «قسد» وتنظيم «داعش» الإرهابي، استمرت 3 أيام، في محيط سجن الصناعة ومقبرة غويران في الحسكة، شهدت الأحياءَ الجنوبية في المدينة ومحيط السجن هدوءاً حذراً أمس، وسط غياب للطيران المروحي والحربي.
وأفادت مصادر بأنّ وفداً من التحالف الدولي يضم جنوداً أميركيين وبريطانيين، دخل سجن الصناعة في الحسكة، صباحاً، للتفاوض مع عناصر تنظيم «داعش».
وأشارت المصادر إلى أنّ هناك «تقديرات تفيد بتوصل الوفد إلى هدنة تمهيداً لإنهاء الاشتباكات داخل السجن»، مؤكدةً أنّ «قسد سيطرت على معظم أجزاء السجن بعد استسلام أغلبية عناصر داعش داخله».
وأوضحت أنّ «قسد حرّرت 9 من العناصر الذين كانوا محتجزين لدى عناصر «داعش» داخل السجن، واستسلم 250 عنصراً من داعش»، مصرّحةً بأنّ «قسد نقلت الإثنين عدداً من عناصر «داعش» إلى سجني الكم في الشدادي وعلايا في القامشلي».
بالتزامن، دمّرت القوات الأميركية مبنى المعهد التقني بالكامل في مدينة الحسكة، بذريعة تحصّن فارّين من سجن الثانوية الصناعية فيه، في الوقت الذي فرضت «قسد»، المدعومة منها، حظراً كلياً على مدينة الحسكة، ومنعت الدخول لها والخروج منها.
ونتيجة اشتداد وتيرة الاشتباكات والقصف، وعدم توافر المواد الغذائية في الأحياء، شهدت الحسكة موجة نزوح أهالي الأحياء الجنوبية من منازلهم في اتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري في الحسكة.
وفي وقت سابق، جدَّدت وزارة الخارجية السورية إدانتها الأعمال العسكرية «التي أدّت إلى نزوح آلاف المواطنين السوريين من محافظة الحسكة، وإلى زيادة معاناتهم». وطالبت وزارة الخارجية السورية بـ«انسحاب القوات الأميركية من المنطقة الشمالية الشرقية لسورية، وبانسحاب القوات التركية من شماليها الغربي».