طهران: لا محادثات مباشرة مع الأميركيين قبل العودة للاتفاق
حدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أمس، شرطاً لتغيير طريقة التواصل مع الوفد الأميركي الموجود في محادثات فيينا، مشيراً إلى أن التواصل معه حتى الآن يتم عبر التبادل المكتوب غير الرسمي.
وأوضح شمخاني، عبر تغريدة على “تويتر”، أن شرط إيران لتغيير طريقة التواصل مع الوفد الأميركي في المحادثات، مرهون بـ “التوصل إلى اتفاق جيد”.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، إنّ “مسألة الاتفاق المؤقت غير مدرجة على جدول أعمال بلاده في فيينا، مؤكّداً أنه “لم يكن هناك مباحثات حول الاتفاقية المؤقتة” لدى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو مؤخراً.
وأضاف جهرمي: “طلبت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً إجراء مفاوضات مباشرة، لكن لم تجر أي محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة”.
وكانت واشنطن قد أعربت أمس عن استعدادها مجدداً لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق حول النووي الإيراني، وذلك ردّاً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في هذا الخصوص.
إلى ذلك، استقال نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران ريتشارد نيفيو من مهماته.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، قد كشفت عن وجود خلافات في صفوف الفريق الأميركي المفاوض بشأن طريقة التعامل مع إيران، لافتةً إلى أنّ الخلافات تتمحور حول توقيت الانسحاب من محادثات فيينا.
على صعيد متصل، نشر “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” تقريره الاستراتيجي السنوي لعام 2022، وتضمن ثلاث تهديدات جدية تحاصر الكيان الصهيوني، هي إيران، والأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى الساحة الداخلية في الأراضي المحتلة.
ورأى المعهد أن إيران تمثّل التهديد الخارجي الأخطر على “إسرائيل”، سواء في سعيها إلى قدرة نووية عسكرية أو في تحالفاتها الإقليمية.
واعتبر المعهد أن تخصيب اليورانيوم من قبل الإيرانيين بنسبة 60 في المئة، يعني اختصار الزمن لإنتاج قنبلة نووية.
بالتوازي، أعلنت الأمم المتحدة استعادة إيران حقها بالتصويت بعد تسديد رسم عضويتها في المنظمة.
وقد أبلغ أمين عام منظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة، تسديد طهران رسم العضوية للمنظمة الدولية.