رباعية النورماندي بشأن أوكرانيا تستأنف اجتماعاتها بيسكوف: العقوبات ضد بوتين ستنسف العلاقات الروسية الأميركية
استأنفت «رباعية نورماندي» لقاءاتها في العاصمة الفرنسية، أمس، لمواصلة البحث في سبل التسوية في شرق أوكرانيا، على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية.
وفي هذا لإطار، حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان شركاء باريس الغربيين على بذل كل جهودهم لضمان مواصلة الحوار مع روسيا.
وأضاف لودريان في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي: «إن الوضع متوتر جداً، ونسعى مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والناتو إلى وقف هذا التصعيد».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه يعمل على توحيد الغرب لتطبيق «أقسى عقوبات» لردع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من فعل أي شيء «طائش أو كارثي» بشأن أوكرانيا، فيما زعمت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان أن بوتين، «سيستخدم القوة ضد أوكرانيا حتى منتصف فبراير»، معلنة رفض «الناتو» العودة إلى حدود ما قبل العام 1997 كما تطالب موسكو.
بدورها، أعلنت السفارة الروسية في باريس، استئناف اجتماعات «رباعية النورماني»، التي تضم روسيا، وأوكرانيا، وألمانيا، وفرنسا، وذلك على مستوى المستشارين السياسيين، مشيرة إلى أن الوفد الروسي المشارك في الاجتماعات سيعرض شواغل موسكو المتعلقة بالوضع على خط التماس بين طرفي النزاع الأوكراني في منطقة دونباس، في ضوء تمسكها باتفاقات مينسك، ورفضها حل الأزمة بالقوة من جانب كييف.
وقبل بدء اللقاء بساعات أعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن أمله أن يجري خلال اللقاء «حوار مفتوح جيد يجلب أكبر قدر ممكن من الثمار».
ورداً على الأنباء بشأن فرض عقوبات على الرئيس بوتين، قلّل بيسكوف من شأن تهديدات واشنطن في هذا الخصوص، معتبراً في الوقت عينه أنها «هدّامة على المستوى السياسي». وكان بيسكوف قد عبّر في وقت سابق بأن العقوبات المقترحة ضد القيادة الروسية قد تؤدي إلى إنهاء العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد كشفت قبل أيام عن مسودة جديدة للعقوبات الأميركية ضد روسيا، تنصّ على الاعتراف بـ»روسيا كدولة راعية للإرهاب»، على أن يأتي قانون العقوبات تحت عنوان «قانون محاسبة بوتين».