واشنطن تسلم موسكو ردّها على المقترحات الأمنية لافروف: سنعزّز علاقاتنا العسكرية مع دول لاتينية
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأميركي لدى موسكو، جون ساليفان، سلّم رد الولايات المتحدة الخطي على المقترحات الأمنية التي تقدمت بها روسيا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
في سياق متصل، أفاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، بأنّ «الرئيس فلاديمير بوتين وافق خلال محادثات هاتفية مع رؤساء كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا على تطوير التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري الفني»، مشيراً إلى أن بلاده تتمتع بـ «علاقات شراكة استراتيجية» مع تلك الدول.
وأوضح لافروف، في كلمة له أمام أعضاء مجلس الدوما أن الرئيس بوتين اتفق مع قادة الدول الثلاث على بحث «تعميق شراكتنا الاستراتيجية» على كافة الصعد، مضيفاً أنّه «في المستقبل القريب جداً، نتوقع عقد اجتماعات دورية للجان المعنية الموجودة».
وكان لافروف قد حذّر في وقت سابق من أن بلاده ستتحرك ما لم تتلقَّ إجابات من واشنطن على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية، مؤكّداً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه سلوك الغرب، وستتخذ تدابير للرد.
بدورها، اتهمت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، الغرب بمحاولة زعزعة الأوضاع في عدد من دول الجوار الروسي، مشيرةً إلى أنّ اتهام الغرب لروسيا بالإعداد لعدوان على أوكرانيا هو اتهام لا دليل عليه.
وقالت ماتفيينكو، خلال افتتاح دورة الربيع بمجلس الاتحاد: «الغرب يشن حملة إعلامية حقيقية ضد روسيا. لقد انتقل العالم من عصر «المعلومات» إلى عصر «المعلومات المضللة».
بالتوازي مع انتشار قطع من الأسطول الروسي في بحر البلطيق استعداداً للمشاركة في مناورات عسكرية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء مقاتلات تابعة لها من طراز سو-35 مهام تدريبية في مطارات بيلاروسيا، معتبرة أنها تأتي «كجزء من اختبار أداء نظام الدفاع الجوي لدولة حليفة».
إلى ذلك، انطلقت تدريبات بحرية روسية ضخمة في مياه البحر الأسود، حيث من المقرر أن تجري كجزء من مناورات أكبر بمشاركة أكثر من 140 سفينة، وأكثر من 60 طائرة، إلى جانب 10 آلاف عسكري، وألف قطعة عسكرية.
وتتزامن المناورات الروسية مع مناورات بحرية لـ «الناتو» في البحر المتوسط، بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية «يو.اس.اس هاري ترومان».