حديث الجمعة

صباحات

} 27-1-2022

صباح القدس للحقيقة يبوح بها الأصيل، فيكشف أكاذيب الوكيل والعميل، ومَن لم يصدّق فليسمع «إسرائيل»، تكشف لم يثور ويهيج، حكام الخليج، فتقول انها تحتاج قبل الانسحاب الأميركي من سورية والعراق، الى بعض الترياق، كي لا تكون مكشوفة الغطاء، أمام البلاء، فقد صارت الصواريخ الدقيقة، والطائرات المسيرة، أكثر من حقيقة، تجعل امنها مسخرة، وان اليمن يشغل بالها، وقد تغيرت أحوالها، فمن أصاب أبو ظبي، بصاروخ عربي، يهدد إيلات، فطلبت من اللات وهبل، أن يتسبدلوا مراسلتها بالقبل، بمحاولة تدمير مخزون صنعاء، لمنع الخطر عن الكيان، وأن يفعلوا شيئاً في لبنان، يفتح باب المفاوضة، فلا أمل يرتجى من الرهان على المعارضة، والمقاومة تزداد قوة في الداخل والخارج، ولا بد من البحث عن المخارج، على الأقل درء الخطر من جبهة الجولان، بمساومة لبنان، على انسحاب المقاومة من هناك، قبل ان يحل الهلاك، ووضع المال الخليجي في كفة، وبقاء المقاومة في الجولان في ضفة، بعد العويل والنباح، عن مخاطر دور السلاح، وطلبت من الأميركي أن يسارع لترسيم الحدود البحرية، ويقدّم وساطة في القضية، أملاً بتبريد الجبهات، باستثمار الثروات، وانها تفهم ان زمن التعنت قد ولى، وأن زمن المقاومة تجلى، وان من جاء بسفن كسر الحصار، لا يأبه للتهديدات، وقد يفاجئها ذات نهار، أن يبدأ التنقيب، وعندها ستقلب الطاولة، على البعيد والقريب، وتسقط قيمة المحاولة، فلا الحرب تجدي، ولا التهويل بالتحدي، ولا تفيد المساومة، اذا بادرت المقاومة، ووفقاً لتقرير الأمن القومي لتل أبيب، لا حل الا بتفادي الانهيار، باستدراج اسعار، لحل سريع، يتفادى التطور المريع، وبالتالي فكل ما نراه، تقف «اسرائيل» وراه، والباقي لعبة دمى متحركة، تتولى التهويل والفبركة، فأميركا والخليج في سياسات المنطقة، وفي الخطوات التي تبدو متفرقة، تجمعها أولوية أمن «إسرائيل»، وتبحث عن حل بديل، لخطر حرب خاسرة، مع شوكة في الخاصرة، لم يعد ممكناً قبعها، ولا ردعها، فهل يستطيع الوكيل ما يعجز عنه الأصيل، كبروا عقولكم، وقولوا للورقة الخليجية، بلّوها واشربوا ماءها، بلا خطة تدريجيّة، وانسوا أسماءها، فالمقاومة بألف خير، تمسك زمام المبادرة، وعلى الغير، ان يتجنب المخاطرة.

} 26-1-2022

صباح القدس لمعادلات القوة، تردع عن البغي تحت اسم الأخوة، فهذا ما يصح في النصائح العربية لليمن، وقد تجاوزها الزمن، وما يصح في الورقة الكويتية، وقد كتبتها السعودية. وفي الحالتين أوهام، وأضغاث أحلام، فالجواب البسيط الذي يقوله اليمنيون للوزراء العرب، تعيشون في الماضي ومَن ضرب ضرب، ومن هرب هرب، فليس لدى اليمن ما يخسره، ولذلك ترون ما أجسره، ومن يتباهون بالطائرات، يخشون في سرهم سطوة المسيّرات، فلا تصدقوا التباهي، وتبحثوا عن التماهي، مع صاحب المال، وتمهلوا في السؤال، من يحتاج أكثر، ومن وضعه أخطر، من دمّرت عنده المباني والجسور، وسقطت البيوت عنده على رؤوس ساكنيها، أم الدولة التي تقوم على القصور، وتخشى على أبراجها ومبانيها، فتبصّروا وتساءلوا، قبل ان تخسروا أو تتفاءلوا، وفي كل حال بياناتكم إطلاق هواء في الهواء، لا ينقص ولا يزيد، والكلام الهراء لا يضر ولا يفيد، ولهذا قيل السكوت من ذهب، لمن سيوفه من قصب، ومن يشتري ويبيع، مع صاحب التطبيع، لا يمكنه أن يحاضر في العفة، ويتخفى بالخفة، أمام صاحب اليقين، بالتمسك بفلسطين، أما الذين حملوا الوزير، ورقة الإذعان، وقاموا بالتزوير، للوقائع في لبنان، فيحتاجون أولاً لدرس في التاريخ والقانون، فقضية السلاح في المعادلة القانونية الدولية، ليست كما يتوهمون، في مرتبة الأولوية، فبعد حرب تموز الفاشلة، صارت الحاصلة، حسم أمر المزارع، أول المراجع، وبعدها يكون الكلام، في تثبيت وقف النار، وهذا موجود في الإعلام، لمن لا يتابع الأخبار، فلا تعيشوا في الخواء، ولا ترددوا الهراء، وبكل الأحوال معادلة السلاح، بسيطة، وعدتم بعاصفة حزم للمقاومة، فانظروا الى الخريطة، وضعوا عليها علامة، وبعد أن تنهوا حربكم في اليمن بنصركم الموهوم، تعالوا عكس الزمن بحزمكم المزعوم، والله يا سادة انتم لا تعلمون، أن لبنان أشد مناعة، من أن تهزه إشاعة، وهكذا صار اسم حروبكم، وقد فشل أسلوبكم، تستطيعون التمرجل على الحريري، وتراهنون عبر المقاطعة على تسعير الفتنة، وحصانكم التغييري، لا يجلب الا اللعنة، وأي لبناني عاقل، يعلم أن ما تريدونه سقفه معلوم، إسقاط المعاقل، والهدف معلوم، ترسيم الحدود بما يرضي «اسرائيل»، وصولا لصفقة التوطين، وليس الا العميل، من يقبل التهوين، وطالما كله كلام، فالرد المباح، وخذوها من الآخر، وبلا مساخر، عليكم السلام، لا نفاوض على السلاح.

} 25-1-2022

صباح القدس لتغيير قواعد صناعة الحروب، بمعادلات ترفع من شأن الشعوب، فقبل أربعين عاماً كانت الحرب تختصر بالطائرة والدبابة، وجاءت المقاومة تفرض قانون حربها، وتنتزع العبوة من العالم إعجابه، وتتوج بها المقاومة سطوة حزبها، ثم صنعت المقاومة من حرب الصاروخ تحدياً أكبر، وبنت به معادلة الردع المقدسة، فتعطلت الجيوش التي لا تقهر، وسقطت على أقدام المقاومة معادلة المؤسسة، وصارت الصواريخ معادلة القرن الحادي والعشرين، بتعدد أنواعها، وانتقلت المعادلة إلى فلسطين، وفرضت توازن الردع في الحرب بتوازن أوجاعها، وخلال عقدين من الزمن، بزغ فجر اليمن، وبينما لا تزال حروب الهيمنة والسيطرة، تخاض بالطائرة والدبابة على المسطرة، دخلت الحرب زمن الطائرات المسيرة، وصارت تكتب معادلة جديدة للحقيقة، يكملها تطور الصواريخ الدقيقة، فتنجح المقاومة بقيادة ثلاثة أجيال من الحرب، بينما تراوح مكانها عبقريّة الغرب، وهذا ما نقصده بأن الحرب أولاً هي حرب العقول، وليس مهماً ما تكتب الصحف الصفراء وما تقول، فتاريخ الحرب من أيام السيف والرمح، وتطور الخندق والمنجنيق، ومعنى الهجوم مع طلوع الصبح، ومَن يسهر ومَن يفيق، الى مرحلة الحرب مع اكتشاف البارود، وكيف سقطت معه دول وعرفت غيرها الصعود، الى دخول المدفع والدبابة والطائرة، منذ الحروب العالمية، ونظريات الحرب سائرة، نحو الرهان على تطور النوعية والكمية، لكن دون إبداع جديد، او تطوّر كبير، وهذا دليل أكيد، على الحاجة للتغيير، تصنعه ثورة فكرية، وعقول عبقرية، كما يكتب التاريخ، أن تطور الحروب، هو سنة تطور الشعوب، فجاءت العبوة وجاءت الصواريخ، وجاءت اليوم الطائرات المسيرة، لتحدد الجهة التي تملك المقدرة، على ادخال سلاح مبتكر قليل الكلفة، يتحرك بخفة، يستثمر التقنيات، ويغير المعادلات، ويصعب صدّه، ولا رده، ليكون سلاح الشعوب، في مستقبل الحروب، ومن لا يصدق فليسمع النحيب والعويل، من عسكر «إسرائيل».

} 24-1-2022

صباح القدس لرسم معادلة التوازن الرادع، العين بالعين والسن بالسن فلا بكاء ولا تراجع، والبادئ أظلم، عليك أن تعلم، ومن استخف بالفقراء ومقدراتهم، وعاث خراباً بمدنهم وحاراتهم، يذوق بعض منتجاته من الذل والرعب، ومعنى الدخول في الحرب، وبحكم الرفقة الناتجة عن التطبيع، كان حرياً أن تسأل الإمارات «إسرائيل» قبل أن تشتري وتبيع، عن الصاروخ البعيد والقريب، الذي زرع الرعب في تل أبيب، فاليد التي أنتجت الصواريخ في غزة تحت الحصار يد عربية، واليد التي تنتج مثلها في صنعاء أصل العروبة، ومثلما دفعت تل أبيب ثمن مغامراتها الحربية، ارتضت قيادة الإمارات ان تجعل بلادها ألعوبة، وقد كانت أمامها الخيارات لو كانت مستقلة، ان تنأى بنفسها عن هذه المقتلة، وأن لا تركب موج التحدي، وهي واثقة من عزم اليمن على التصدي، وأن لا تصدق التقارير، التي تأتي من مستشار أو خبير، فتلك معلومات مضللة، عن توقف شبكات الإطلاق بسبب الغارات، وفصل اليمن عن الشبكة العالمية، وها هي مرة ثانية تتعرّض الإمارات، مع زيادة الكمية، فقد أتقن اليمن الاستعداد والتحضير، وطال الصبر سنوات حتى قررت الإمارات التغيير، فهل من يجيب الناس في الخليج عن عوائد الحرب، وعنوان القضية، ولماذا تتعرض للضرب، وهل الحرب عبثية، والجواب هو في ما إذا كان من أفق لفرض استسلام اليمن، او وقف الزمن، والمعادلة واضحة للأيام القادمة، الكفة الراجحة لقوى المقاومة، بين من يخشى ان تصيبه قطرة ماء، ومن ترك وحيداً يغتسل بالدماء، فما الحكمة من اختبار بأس الفقراء، وما النتيجة وما الرجاء، وفي المقابل ليس إلا يأس الأمراء، وماذا سينفع الإسرائيلي وما هي عوائد التطبيع عند بعض العرب، الا جلب المزيد من الخراب والمزيد من الغضب، فهذه ليست لعبة عضّ على الأصابع، وقد تقطّعت أصابع اليمن بين اسنانه، وصنع بديلاً للزمن من زمانه، وما عاد لديه ما يخشاه للخسارة، بخلاف مَن بنوا بالزجاج على الملح والرمال الإمارة، ومن يتوهم أن المقاومة ستفقد قدرة الاستمرار، كمن يلعب على عمره فوق طاولة القمار، فكل يوم من التصعيد تنزف الإمارات من مستقبل بنته خلال عقود، تدخلها اليوم في أزمة وجود، لكن الطريق لا يزال سالكاً، أن تخرج من الحرب قبل ان تخرج هالكا، وأن تدع الأميركي والإسرائيلي يدفعون الثمن، وتجنب المزيد من العرب لبس الكفن.

} 22-1-2022

صباح القدس لليمن، من صنعاء الى صعدة وعدن، فالاحتلال من خارج الزمن، ومصيره الزوال، والوصاية كالعفن، تؤذي لكنها عابرة، والعدوان يزيد المحن، لكنه كوجع الخاصرة، يزول بالصبر والتحمل، وإن احتاج الأمر جراحه، فاليمني لا يترك سلاحه، وحقيقة اليمن عبر التاريخ القريب والبعيد، حضارة وحضور اكيد، لا يعطي عطاء العبيد، فلم يبق فيه احتلال، ولم تذله حملات المستعمرين، شعبه مولود للقتال، ونصره حد اليقين، فليكيدوا كيدهم، وليقتلوا الأطفال، وقد صار صيدهم، في المقابر والسجون والملاعب، لا يغيّر في المعادلات، ولو زاد المتاعب، فالعبرة في ما هو آت، واليمنيون يمسكون باليد التي توجع، ويلاعبون النار بالنار، فما قيمة المصرف بلا مودع، وما معنى التجارة بلا أسواق، والسياحة بلا استقرار، ومَن يسعّر النفط بالدولار، عليه احتساب سعر العاصفة، فكيف عندما يأتي الإعصار، بالصواريخ الراجفة، فقد اقتربت ساعة الحسم الموعود، وترسيم الحدود، وتثبيت الردع في الخليج، بعيداً عن الضجيج، تكتب حروفه الطائرات المسيرة، ولا يكتب بمقاطع الفيديو المزورة، وكما يتقابل العدوان وحق الدفاع، يقابل الصدق الكذب ولو شاع، وعلى من اعتدى ان يختبر، كوابيسه ان غفا او وعا، فعليه أن ينتظر، كمن تحفز ان يصفعا، ومن أخطأ الحساب بالمكابرة، وقرر خوض المقامرة، عليه تحمل النتائج، بعيداً عن التمني، كثور هائج، يقابل فارسا يتقن التأني، وليعد للعشرة أو للمئة والألف، وليتحسب من أمام وجنب وخلف، فالضربة آتية لا ريب فيها، من حيث يحتسب اولا يحتسب، وللساعة موافيها، والعقارب تقترب، وماذا تفيد عندها بيانات الإدانة، في ساعة النزال، مع حر لا يقبل الإهانة، ويدمن القتال، فكلهم يبيعون الكلام، عندما تدقّ الساعة، وقد تحول الإعلام، الى سوق للإشاعة، وعمّت بدل السلام، حروب البشاعة، وصار الحق والأرقام، وجهة نظر، فيصير النصر للإقدام، ولمن صبر، والساعة الآتية آتية، والريح القادمة عاتية، وقد صار للفقراء والبسطاء حروبهم، يكتبون بها التاريخ، يصيغون بها دروبهم، بالمسيرات والصواريخ، والزغرودة في كل عرس، قادمون يا قدس.

} 21-1-2022

صباح القدس لخبر يكشف النفاق، كخبر اتصال بتريوس بسليماني في العراق، محاولة أميركية حثيثة، للتواصل مع حزب الله بأي ثمن، والمحاولة حديثة، لم يمر عليها الزمن، فما عدا ما بدا وما عاد الحزب سبب البلاء، وعلى اللبنانيين عزله ان أرادوا الشفاء، وصار مطلوباً ان يتم معه اللقاء، وكيف تنسجم الأضداد، بتنظيم السياسة على أساس هذه الخصومة، وتقسم البلاد، وفق هذه الوصفة المسمومة، حلفاء للحزب وأعداء، وطلب اللقاء تحت الطاولة، والطلب لحد الرجاء، وكلما رفض تتجدد المحاولة، وما دام الحزب يخسر شعبيته ويتلاشى، فهل اللقاء لتعرضوا عليه ان يخضع لكم ويتماشى، وان كان الأمر كذلك، فالرفض يجب ان يعني ان الحزب هالك، فلم تكرار الطلب، وليس هناك اشتباك عسكري، فلو كان خلال حرب حلب، لقلنا لتأمين ممر إنساني بري، ولمَ تعذبون انفسكم بالسعي للقاء، وتحالفاتكم الغبية، وفقاً لكلامكم محسومة بالأسماء، أن تفوز بالأغلبية، وعندها تشكلون حكومة، بهوية محسومة، وتحركون الجيش والأجهزة، لتنفيذ خطة منجزة، وينتهي كل شيء بقرار، وما على الحزب الا الفرار، كما يقول جماعة مناهضة الاحتلال الإيراني، أم أنكم تعلمون أنها مجرد أماني، وحصرم رأيته في حلب، وهذا سبب إصراركم على الطلب، فأنتم تكذبون لأنكم تعلمون، أن الحزب هو الثابت القوي والقادر، وأنه محور المعادلة القادمة، ولديكم الدراسات والمحاضر، بالوقائع الصادمة، وتريدون التفاوض، من موقع معارض، حول الرئاسة، والسياسة، وترسيم الحدود، وتطلقون الوعود، حول صيغة النظام ومعادلة الطوائف، وتعديل ميزان الطائف، وتعرضون الإغراءات، لضمان تغيير الإجراءات، لصالح الاعتراف بالمقاومة كلاعب حاسم، في ترتيب المشهد القادم، وكنتم بالأمس تقولون ان المفاوضات على النووي، ستنتج المشهد التسووي، وفيه رأس المقاومة، معروض للمساومة، فاذ بكم تعرضون رؤوس جماعاتكم، لمن يشتري ويبيع، بعدما تورطوا في التطبيع، وأفرطوا في التتبيع، وصاروا مجرد بيادق، منافق يمسك بيد منافق، فلم لا تعترفون بأن رفض الحزب للطلب إهانة كبيرة، لدولتكم الكبيرة، وسببه ببساطة شديدة، ليس معلومة جديدة، بل لأن الحزب يصنفكم عدواً كما تعلمون، والحزب لا يكذب كما تكذبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى