واشنطن تضغط على أوروبا بـ «نورد ستريم 2» وتعلن عن زيارة مرتقبة للمستشار الألماني
جدّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا، أمس، تهديداتها لموسكو بـ “عواقب خطيرة” في حال غزو أوكرانيا، مشيرةً إلى “عقوبات قد تستهدف خط أنابيب نورد ستريم 2”، البالغة تكلفته 12 مليار دولار، الذي يزوّد أوروبا بالغاز الروسي.
وقالت بيربوك أمام البرلمان: “نعمل على حزمة عقوبات قوية، مع الحلفاء الغربيين تغطي جوانب عدة بما يشمل نورد ستريم 2”، فيما أقر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بأنّ اقتصاد بلاده سيتضرر من فرض عقوبات على روسيا.
جاء كلام الوزيرة الألمانية بعد إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في وقت سابق، أن خط الأنابيب المذكور بين روسيا وألمانيا “لن يمضي قدماً إذا غزت روسيا أوكرانيا”، موضحاً “أننا سنعمل مع ألمانيا لضمان عدم حدوث ذلك”.
بدوره، قال الرئيس المناوب للحزب الاجتماعي الديمقراطي الحاكم الألماني لارس كلينجبيل، إنه من المستحيل تحقيق سلام طويل الأمد في أوروبا بدون روسيا.
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض في بيان أن المستشار الألماني أولاف شولتس سيزور واشنطن الشهر المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ستشمل “سبل صد العدوان الروسي على أوكرانيا”.
وتلقى مسألة العقوبات ضد خط الأنابيب “نورد سريم 2”، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، مقاومة داخل الاتحاد الأوروبي في ضوء اعتماد القارة الأوروبية على الغاز الروسي بشكل كبير، حيث تتعرض هذه الدول لضغوط من واشنطن للسير في العقوبات ضد موسكو، فيما تصرّ الأخيرة بدورها على التعامل مع مسألة الغاز كقضية تجارية منفصلة عن قضايا الأمن الأوروبي.
في المقابل، ردّ نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، بالقول إنه “متأكد بنسبة 100 من أنّ خط غاز نورد ستريم 2 سيتم تشغيله”، معتبراً أنه “بالنظر إلى أسعار الغاز الفورية الحالية، هناك حاجة اقتصادية لذلك بالنسبة للجانب الأوروبي”.
يذكر أن “الوكالة الفدرالية الألمانية لتنظيم قطاع الطاقة” عمدت في وقت سابق بصورة مؤقتة آلية الترخيص لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”، مبررة ذلك بـ”عقبة قانونية”، فيما فرضت واشنطن بدورها عقوبات على المشروع، أواخر العام 2019، ودعت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.
وعلى وقع تجدد القضف في دونباس، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية مقتل 5 جنود، وجرح 5 آخرين، على يد زميل لهم، وذلك داخل مصنع للطائرات في مدينة دنيبرو شرق البلاد. وعلى الأثر، أعلن قائد قوات الحرس الوطني الأوكراني نيقولاي بالان استقالته من منصبه.