وزير خارجية قطر التقى الرئيس الإيراني وعبداللهيان في طهران رئيسي: على الغرب التخلّي عن الغطرسة
تسلم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، دعوةً رسميةً من أمير دولة قطر للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأشار رئيسي خلال اللقاء إلى أهمية التعاون الإقليمي بين البلدين، مؤكّداً أنّ “تمتين العلاقات وزيادة التآزر بين الدول الجارة من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق الأمن في المنطقة”.
وشدد على “أهمية الآليات المتعددة الأطراف في ضمان الأمن، لا سيما في مجال الطاقة”، مضيفاً أنّه “من الضروري حماية ودعم التنسيق والتعاون في سياسات الطاقة للدول المنتجة”.
واعتبر رئيسي أنّ أولوية السياسة الخارجية الإيرانية في العهد الجديد هي “تطوير وتعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة ودول الجوار”، لافتاً إلى أنّ “طهران ترى أنّ التعاون الإقليمي يصب لصالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة وترحب بهذا التعاون”.
وفي إشارة إلى فرص التعاون بين طهران والدوحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، أعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لـ”تفعيل كافة المجالات لتنمية التعاون الثنائي والإقليمي لصالح البلدين”.
وجدد رئيسي التذكير بأنّ “وجود القوى الأجنبية في غرب آسيا، يزيد من انعدام الأمن والقلق”، ورأى أنّ الدول الغربية “لا تحترم هوية وشخصية دول وحكومات المنطقة ويعتقدون أنّهم أسياد العالم، بينما عليهم التخلي عن روح الغطرسة، والاعتراف بهوية وثقافة الأمم”.
وتابع: “الشعب الإيراني أكّد على مواقفه المبدئية باستمرار وقوة في مسار التقدم ولم يبالِ بمطالب العدو، حتى أنّ الأميركيين أعلنوا رسمياً أن ضغوطهم القصوى لم تنجح”.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري إنّ بلاده “عازمة على مضاعفة جهودها لتعزيز مستوى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية”.
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنّ قطر تتفق أيضاً مع إيران على أنّ “وجود القوات الأجنبية في المنطقة له آثار سلبية”، معرباً عن اعتقاده بأنّ “دول المنطقة يجب أن تسلك طريق السلام والتقدم بالاعتماد على التعاون الإقليمي”.
كما التقى وزير الخارجية القطري نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.