أخيرة
إنّه أنطون سعاده
} يكتبها الياس عشّي
حدث أن خرج إلى الناس رجلٌ في العقد الثالث من عمره، ربعُ القامة، واسعُ الجبين، حادُّ النظرات، معقودُ الحاجبين، حنطيُّ اللون، سوريّ الملامح …
رجلٌ لبقُ الحديث، جدَليٌّ، محاور… يحمل في جعبته مشروعَ أمّة، ويحمل في قسماته وجعَ هذه الأمة .
إنه أنطون سعاده …
رجل من لبنان، رفض أن يحنيَ قامته، فغرز عينيه في الشمس، ورفض أن يقولَ “نعم”، فانتهى شهيداً على رمال بيروت ، ثم سكن فينا إلى الأبد.