بوتين لماكرون: ندرس ردودنا على الناتو بعناية ولافروف: حذار المساس بمصالحنا
بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، مسألة تزويد روسيا بضماناتٍ أمنيةٍ طويلةِ الأجل، ومضمونةٍ قانونياً.
وذكر الكرملين في بيان أنَّ الرئيسين تباحثا بشأن الضمانات الأمنية التي تطلبها موسكو من الغرب، كما تطرقا إلى المحادثات الروسية-الأميركية الأخيرة في جنيف، واجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل.
وقد أكّد بوتين، في اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي، أن بلاده “ستدرس بعناية الردود المكتوبة” التي تسلّمتها قبل أيام من جانب الولايات المتحدة و”الناتو” بشأن الضمانات الأمنية.
وأوضح بوتين لماكرون أن “الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يأخذا في الاعتبار المخاوف الأساسية لروسيا، مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر منظومات الأسلحة الهجومية” قرب حدودها، فضلاً عن مطالبة موسكو بـ “إعادة الإمكانات العسكرية والبنية التحتية للحلف في أوروبا إلى مواقع عام 1997”، لدى التوقيع على القانون التأسيسي لما يعرف بـ “مجلس الناتو- روسيا”.
ودعا الرئيسان إلى “استمرار الجهود الدولية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة” بشأن إيران.
بدوره، أكّد ماكرون تمسّكه باتفاقيات مينسك للسلام بشأن أوكرانيا، وذلك ضمن رباعية النورماندي، المقرر انعقاد جولتها المقبلة في شهر شباط/ فبراير المقبل.
إلى ذلك، رأى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن بوتين “هو من يُحدّد ما إذا كان يريد المواجهة أو التشاور بشأن الأزمة الأوكرانية”، مشيراً إلى أنَّ “الكرة أصبحت في ملعب بوتين” في مسألة الضمانات الأمنية في أوروبا.
في المقابل، بدوره، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده “تريد المسار الدبلوماسي وليس الحرب”، مؤكّداً أنَّ “المفاوضات مع الغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تنته بعد”، مع تحذيره لولايات المتحدة من مغبة استخدام أوكرانيا “لتوتير الأجواء في محيط روسيا” في ضوء تمسك الأخيرة بمصالحها.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعرب لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها سيردّون “بحزم” في حال حدوث اجتياح روسي لأوكرانيا، مضيفاً أن إدارته تدرس تقديم “مساعدة اقتصادية إضافية” لكييف.
كما طمأن بايدن نظيره الأوكراني، خلال اتصال هاتفي، إلى أنّ السفارة الأميركية في كييف ستبقى “مفتوحة وتعمل بكامل طاقتها”، رغم قرار واشنطن الأخير إعادة عائلات موظفيها الدبلوماسيّين.