قاسم: مشروعنا مواجهة «إسرائيل» وأذنابها وقرار دولي بمنع خطّة التعافي قبل الانتخابات
أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، التمسّك بإجراء الانتخابات والتحمّس لها، معلناً أنّ الماكينة الانتخابية لحزب الله تعمل لها منذ أربعة أشهر، والشعار الانتخابي أصبح جاهزاً، والبرنامج الانتخابي أصبح جاهزاً وسنعلنه قريباً.
وكشف، خلال احتفال لحزب الله في بلدة الزرارية الجنوبية، عن استطلاعات رأي أُجريت في الدوائر الـ15 الانتخابية، وبطريقة علمية، بيّنت أن نتائج الانتخابات ستكون قريبة من تركيبة المجلس الحالي مع تغييرات طفيفة لا تؤثّر على البنية العامّة لهذا المجلس، مجدِّداً التأكيد «أن المقياس بالنسبة إلينا في المجلس النيابي القادم ليس الأكثرية ولا الأقلية، بل هو القوى الفاعلة المؤثّرة التي تتعامل مع بعضها بعضاً لمصلحة البلد».
وأشار إلى وجود قرار دولي بمنع إنجاز خطة التعافي قبل الانتخابات النيابية «لأنهم يريدون معرفة من سينجح فيها».
وتوجّه قاسم للقوات اللبنانية بالقول «إن مشروعنا مواجهة إسرائيل وأذناب إسرائيل ولن نقبل أن نواجه أحداً في الداخل ليُحدث فتنة كما يريد البعض».
وإذ شدّد على أن «جماعة السفارة الأميركية و«القوات» يشكّلون خطراً على مستقبل لبنان»، توجّه إلى جمهور المقاومة لأن يصوتوا في الانتخابات «لأن صوتهم يعني منع أتباع السفارة الأميركية من أن يكونوا مؤثّرين».
واعتبر «أن المقاومة حاجة ضرورية، بل هي مقوّم وجود لبنان السيّد الحرّ المستقل، لأننا في مواجهة مع عدو إسرائيلي، خطابه وخططه تركّز دائماً على العدوان والاحتلال، وكل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، تنطلق وتؤكد الوقت الذي يُمكن أن يعتدوا فيه على لبنان وفي المنطقة، وعليه، كيف يُمكن أن نواجه التهديد الإسرائيلي، وكيف يُمكن أن نواجه العدوان الإسرائيلي، إن لم تكن هناك مقاومة، فهذا يعني أننا نسلّم البلد لإسرائيل ومشروعها».
وأوضح أن «هذه المقاومة التي نتحدث عنها، ليست مشروعاً مستقبلياً، وليست فكرة تُطرح لاحتمال الفوز أو الخسارة، فالمقاومة حالة موجودة، وهي حرّرت وأعطت مكانة لبنان، وهي الآن تحميه وتحمي استقلاله في إطار ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، والمقاومة جزء من الحماية الشعبية المساندة للجيش اللبناني لتحرير الوطن واستقلاله».
وقال «أما الذين يرفضون المقاومة، فهم يضعون لبنان في حالة استسلام وتبعية لمصلحة إسرائيل، ونقول لهم قولوا لنا كيف تواجهون الاحتلال الإسرائيلي، هل تواجهونه بمجلس الأمن المتآمر مع إسرائيل، وهل تواجهونه بالدعم الأميركي المساند للمشروع الإسرائيلي، وهل تواجهونه بفتح البلد حتى تدخل إسرائيل وتصبح مؤثّرة في السياسة والاقتصاد وتحتلّ الأرض؟، قولوا لنا كيف تواجهونه إذا اعتدى عليكم، وأمّا ألاّ تقبلوا لمجرد أن المقاومة ليست لكم، ولمجرد أنكم لا تتضرّرون بحكم منافع خاصة لكم مع الغرب أو مع إسرائيل، فهذا ما لا نقبل به، هذا البلد هو لنا ولكم، وعلينا أن نتفاهم ونتعاون لنحميه».