عون من دار الفتوى: لتعاون الجميع للخروج من الأزمة والأولوية للسلم الأهلي
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن «لبنان اليوم في حاجة أكثر من أي وقت إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة». وأشار إلى أنه لا يرى سبباً لكي تتأجل الانتخابات، مشدّداً على «أهمية التعاون بين جميع الأطراف والمكوّنات للخروج من الأزمة على نحو يحفظ للمواطن كرامته وحقّه في العيش الكريم». وإذ أكد ضرورة إقامة أفضل العلاقات وأمتنها مع الدول العربية، اعتبر أن «الأولوية تبقى للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد».
كلام عون جاء بعد زيارته، أول من أمس، دار الفتوى حيث اجتمع مع مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان، الذي كان في استقباله عند مدخل الدار، ورحّب به في هذه الزيارة، ثم توجّها إلى الصالون الكبير حيث عقدا خلوة ، خرج بعدها عون ودريان إلى البهو الخارجي، حيث أدلى رئيس الجمهورية بتصريح قال فيه «زرت صباح اليوم هذا الصرح الوطني الكبير والتقيت سماحة مفتي الجمهورية وتداولت معه الأوضاع والتطورات. وأكدت لسماحته الدور الذي تؤدّيه الطائفة السُنّيّة الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوّعه السياسي، وأهمية المشاركة مع سائر مكوّنات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه».
وشدّد على «أن لبنان اليوم في حاجة أكثر من أي وقت إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة». وقال «تطرّقنا إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، وأهميّة التعاون بين جميع الأطراف والمكوّنات للخروج من الأزمة على نحو يحفظ للمواطن كرامته وحقه في العيش الكريم. وتطرّقنا إلى علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة، وكان الرأي متفقاً على ضرورة إقامة أفضل العلاقات وأمتنها وأن الأولويّة تبقى للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد».
وعن الانتخابات النيابية قال «أنجزنا كل التحضيرات لتتمّ الانتخابات في أوقاتها المعيّنة، لكن الذي يدفع الناس إلى التشكيك، هو بعض الزوّار الأجانب الذين يزورون لبنان ويسألوننا هل هناك انتخابات، الأمر الذي زرع شكوكاً عند الناس وصاروا يردّدونها، لكنني لا أرى سبباً لكي تتأجّل».
سئل: ماذا تقول للدول العربية خصوصاً لدول الخليج؟ أجاب «هناك مسعى حالي سنعمل على إعطائه الأهمية اللازمة حتى يتمّ الاتفاق وتعود العلاقات كما كانت في السابق وأفضل».
وعن موقفه من اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم المشاركة في الانتخابات النيابية، أكد أننا «لا نريد أن تخرج الطائفة السنّيّة من العمل السياسي، لأننا سمعنا أنه قد تحصل مقاطعة، ونحن لا نريد أن تحصل المقاطعة، فلبنان عندما يخسر مكوّناً من مكوّناته الكبار، هذا الأمر يهدّد المجتمع الذي تعوّدنا عليه وتربّينا على هديه».