ندوة نقديّة حول رواية «الرفيف إلى بوابة السماء» للدكتورة اسمهان الحلواني
بدأت مجموعة نقرأ لنرتقي الأدبية أنشطتها بندوة نقدية حول رواية «الرفيف إلى بوابة السماء» للدكتورة أسمهان الحلواني.
أقيمت الندوة بالتعاون مع المركز الثقافيّ في كفرسوسة، وتحدّثت في مستهلها الكاتبة هند الراضي عن محتوى الرواية بوصفها تناقش واقعاً اجتماعياً ناجماً عن الحرب وتداعياتها مع دعوة مبطنة لنبذ الظواهر الاجتماعية السلبية التي تفشت في ظل الأزمة من خلال رسم شخصيات شفيفة مثل رفيف، معتبرة أن رصد «الرفيف إلى بوابة السماء» للواقع لم يأتِ بصورة مباشرة بل عبر المزاوجة مع الخيال.
ووجدت ربيعة عز الدين أن شخصيات الرواية واعية وصاحبة علم ومعرفة رغم وجود شخصيات سلبية إلا أنها جاءت وفق مسعى المؤلفة معالجة قضايا تصل إلى الإيجابيّة كما رأت هيفاء عليوي.
وتحدثت امتثال السمان عن معالجة الرواية لظواهر سلبية انتشرت في أوساط الشباب مثل التدخين ونوّهت رانيا الحلبي بالعلاقة المعنوية والفنية بين الغلاف وبين مضمون الرواية فيما أشارت فاتن فلحوط إلى أن ظاهرة الحب فيها مساهمة في البناء الإنساني والاجتماعي.
ووصف سامر شاهين الرواية بأنها نص شعري وديوان كامل وتحتاج قراءتها للملاحظة للإمساك بالصور الجميلة التي ترسمها الكاتبة بحروف شعرية عميقة وبلاغة لا متناهية وقوة تعبيرية.
وفي معرض ردها على مداخلات الحضور تحدثت الحلواني عن سعيها لبناء نسيج لغوي حامل لأحداث الرواية لتعبر عن أفكارها وتطلعاتها وآمالها من خلال شخصية عنقاء بطلتها الرئيسية مع تسليط الضوء على الحرب ومعاناة شعب آمن مسالم، معربة عن أملها بأن تكون روايتها إضافة لأدب الحرب في سورية.
الشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة أوضح أن الحلواني فنانة تشكيلية ترسم بالكلمات لذلك وضعت غلاف روايتها بصورة تعبيرية عن روح المضمون، معتبراً أنها تمكنت من كتابة أسلوب جديد في نمط الأدب النسائي بشكل نفسي ناضج وتسخير الشخوص لخدمة الحدث والموضوع.