أخيرة

أميركا … أميركا … عودي إلى ديارك

} يكتبها الياس عشّي

قرأت للكاتب الفرنسي ميشال كروزيه ما يلي:

“ ماذا جرى؟ كيف وقع هذا التغيّر المفاجئ؟ أميركا، في بداية الستينات، كانت أقوى دولة في التاريخ، وكانت رمزاً للحريّة والديمقراطية. وبعد أقلّ من عشرين عاماً ـ أيّ في عام 1980 ـ أضحت رمزاً للإمبريالية والاستعمار الجديد”.

ويضيف في مكان آخر:

“ كان جونسون مصاباً بجنون العظمة، واقتنع بأنه أقوى رجل في العالم، وكان نيكسون أكبر مدلّس في تاريخ الرئاسة الأميركية”.

تُرى ماذا يمكن أن يقول كروزيه، لو سئل، عن ترامپ؟ وعن دولة “عظمى” ما دخلت مكاناً إلا دمّرته، أو أفسدته، أو اشترت ناسه، أو سرقت نفطه، أو قسّمته، أو باعته لمقاولين، أو أيقظت الفتنة الدينية فيه، أو كلَّ ذلك معاً؟

أيها الأميركيون عودوا إلى دياركم، واتركونا نداوِ جراحنا، ونبنِ مستقبل أجيالنا، ونسعَ إلى ديمقراطية تنبع من تراثنا، ومن تاريخنا الحضاري العمرُه آلاف السنين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى