واشنطن مستعدة للقاء طهران في محادثات فيينا
أبدى مسؤولٌ في وزارة الخارجية الأميركية، أمس، استعداد واشنطن للقاء مع طهران في إطار محادثات فيينا.
وأضاف المسؤول أنّه “لا يمكننا أن نجبر إيران” بشأن الحوار المباشر، مضيفاً أن “ذلك سيكون لمصلحة القضية”.
وأكد أن “واشنطن لم تتواصل حتى الآن مع طهران مباشرة بشأن العودة للاتفاق النووي”، مجدداً دعوة إيران إلى محادثات مباشرة معها.
واعتبر المسؤول أنّ “الوقت بدأ ينفد أمام المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي” ملمحاً إلى أنها مسألة أسابيع قبل امتلاك إيران قدرات لصنع سلاح نووي.
وأضاف: “أعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يتعين فيها اتخاذ بعض القرارات السياسية الأكثر حساسية من قبل جميع الأطراف”.
ومن المقرر أن تُستأنف الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا الأسبوع الحالي.
وذكر المندوب الدائم لإيران لدى وكالة الطاقة الذرية، محمد رضا غائبي، في وقت سابق أن “الوكالة الدولية لا تمتلك الحق في الوصول إلى معلومات المراقبة حول منشأة أصفهان النووية الجديدة في إيران، حتى يتم إحياء الاتفاق النووي”.
وأضاف غائبي أنَّ “طهران أبلغت الوكالة أنَّها تنوي إنتاج قطعٍ من أجهزة الطرد المركزي في مجمّعٍ جديدٍ في أصفهان، بدلاً من مجمع تساي في كرج”.
يأتي ذلك عقب نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء فيه أن “إيران نقلت مكوّناتٍ لأجهزة طردٍ مركزيٍّ متطورةٍ، والتي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، من موقع كرج”.
ولطالما أعلنت طهران أن جميع الأنشطة النووية للبلاد تخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها ملتزمة بعدم القيام بأية نشاطات في المجال النووي خارج إطار اتفاقية الضمانات، أو معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
بدوره، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي أنّ بلاده “لا تقبل بأيِّ شكلٍ من الأشكال مفتشين نوويين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانوا وكلاء لأجهزة مخابرات أجنبية”.
يذكر أن طهران والوكالة الدولية توصلتا مؤخراً إلى اتفاقٍ يقضي باستبدال كاميرات المراقبة في مجمع “تيسا” النووي بمدينة كرج، بعد أن تعرض المجمع إلى عملية تخريب في حزيران/يونيو الماضي، دُمرت خلالها مواقع تابعة للوكالة.