أيُّ ســلمٍ يريدُ الأعزاء؟!
} يوسف المسمار*
أيُّ سـلـم ٍ وفي البـلاد ِ الأعـادي
لا يـزالون جيشَ سوءٍ عـرمـرمْ
يـملـؤون الـوجـودَ شـراً وغـدراً
وفســاداً وبـاطـلاً لـيـس أظـلمْ
يستبـيحـون كـل شيءٍ ٍ بخـبــثٍ
ويُـبـيـحـون كـلَّ فـعـلٍ مُحـرَّمْ
في فـلسطين صيَّـرونــا أسارى
باسم شرعِ الذئاب ِوالغابِ نـُحكَـَمْ
تسألُ القدسُ أين أهلي، فيفـنى
صوتها في «ديار بكرٍ» * ويُعـدَمْ
يخجـلُ السـلـمُ إن فـرحـنـا بســلـمٍ ٍ
والأعادي مصيرهـُم غـيـر مبـرَمْ
إنَّ شــرطَ الســلامِ وعيٌ سـلـيـمٌ
وانـطـلاقٌ لينجـلي مـا تَجـَـهّـَـمْ
ونُـهـوضٌ الى الـعُـلى مُسْــتَـعِـزٌ
باعتـنـاق الصـراع ديـناً لنسـلـمْ
ليسَ سلم النعـاج ِ بالخـوف ِنبغي
بـل نـريـدُ السـلامَ بالعـزِ يُرْسـَمْ
ونـريـدُ البـلادَ كـلاً ســلـيـمــاً
موطـنـاً شـامخـاً عزيـزاً مُـكـرَّمْ
فـيه شعـبٌ مُـوحَّـد الـروح ِهـادٍ
بعـلـوم ِ الحيـاة ِ والمجـد ِ أعـلـمْ
فسـلامُ الشـعـوب ِ حـالُ انعـتـاقٍ ٍ
منْ ظلامِ الخمولِ والخوف والغمْ
وانـطـلاقٌ بـنافـع ِ العـلـم ِ حتى
حـالـة ُالحـبِ والتـآخي تُـعـَـمـَّمْ
حيث تغـدو منائـرُ الحـق ِ شمساً
تـتخـطى بنـورهـا كـلَّ مُبـهـَـمْ
إنَّ روحَ َ السلام ِحـقٌ وخـيـرٌ
وبناءُ الســـلام عـدلٌ مُحـكـَّمْ
فاشهـري الفكـرَ أمة النـور ِوامضي
في دروب ِ العـلاء ِسيفاً ومعـصـَمْ
واطـلقـيـه انهمـارَ ضوءٍ ٍ مُـنـيـرٍ ٍ
وابتكـاراً بكـل ِســام ٍيُتـرجـَمْ
أيقـظي العـزمَ في نفـوس الحيارى
ليس كالعـزم ِبانيـاَ ًما تَـهـدَّمْ
انما الفـكـرُ مسـتحـِثٌ عـجـيـبٌ
كانسيابِ الحياة ِ والزخـم ِفي الـدَمْ
يُنعـشُ العـقـلَ والأحاسيسَ، يُحيّ
مارد َالروح ِ بعـد ان كـان مُعْـدَمْ
يُسْـمِعُ الصُـمَّ حـكـمةَ َ الله، يُـشـفي
إنْ تـداوى بسـحرهـا، كـل أبكـمْ
يُـلهـِمُ العُـميَ أنْ يَـروا ما توارى
منْ جمـالٍ، فأجمـلُ الفـكـر مُلـْهـمْ
لا ســـلام ٌ بـغـيـرِ فـكـــرٍ سـلـيـمٍ ٍ
إنَّ أردى الســلام ِ فكـرٌ مُسـمـمْ