عون: نتعرّض لهجوم من جهات لا تريد التحقيق الجنائي واللعبة في مرحلتها الأخيرة
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن «ما يحصل اليوم في الموضوع المالي يهدف إلى تحميل المودعين أعباء أخطاء الآخرين، وهذا أمر مرفوض ونعمل بجهد لمنع حصوله، خصوصاً أن كل الوعود التي تُعمّم في هذا المجال هي غير صحيحة»، مشدداً على أن «من المستحيل أن يتمكّن من غدر البلد من إصلاح الأوضاع». وقال «عندما نطالب حاكمية مصرف لبنان بإعطاء المعلومات المطلوبة لإتمام التحقيق الجنائي، نتعرّض للهجوم من جهات معروفة لا تريد للتحقيق أن يصل إلى نتائج واضحة وتحميل المسؤولية لمن أوصل الوضع المالي والمصرفي إلى الواقع المؤلم الذي يعيش فيه المواطنون». وأكد أن «هذه اللعبة أصبحت في مرحلتها الأخيرة، وسيُكشف أمر كل مسؤول عن هذه الكارثة الكبيرة».
كلام عون جاء خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، وفداً من مكتب مجلس الكتاب العدل في لبنان المنتخب حديثاً ومن اللجنة الإدارية لصندوق التعاضد والتقاعد برئاسة رئيس مكتب المجلس ناجي الخازن، الذي ألقى في مستهل اللقاء كلمة، أبرز فيها أهمية عمل الكتاب العدل في لبنان، إضافةً إلى شؤون المهنة، ولا سيما بعد إنجاز ثالث انتخابات لمجلس كتاب العدل.
وردّ عون مرحباً بالوفد، مشيرا الى «اهمية مهنة الكتاب العدل وتطويرها وتحديث وسائل عملها لتواكب العصر»، آملاً أن «تتحسّن الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتُحلّ الأزمة المالية قريباً، ما يؤثّر إيجاباً على مختلف المجالس والصناديق التابعة لها».
وقال «نواجه اليوم صراعاً يتعلّق بموضوع أموال المودعين التي أصبحت في خطر، وإن ما يحصل في هذا المجال يُحمّل المودعين أعباء أخطاء الآخرين، وهذا أمر مرفوض ونعمل بجهد لمنع حصوله، خصوصاً أن كل الوعود التي تُعمّم في هذا المجال هي غير صحيحة».
وأكد الرئيس أن «من المستحيل أن يتمكن من غدَر بالبلد من إصلاح الأوضاع. فمن أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم لا يُمكن أن يكون هو المسؤول الصالح لتصحيح الأمور وإيجاد الحلول بعد الأخطاء التي ارتكبها بحق هذا البلد. وعندما نُطالب حاكمية مصرف لبنان بإعطاء المعلومات المطلوبة لإتمام التحقيق الجنائي، نتعرّض للهجوم من جهات معروفة لا تُريد للتحقيق أن يصل إلى نتائج واضحة وتحميل المسؤولية لمن أوصل الوضع المالي والمصرفي إلى الواقع المؤلم الذي يعيش فيه المواطنون والمعاناة اليومية من عدم الوصول إلى حقوقهم ولقمة عيشهم».
وأكد «أن هذه اللعبة أصبحت في مرحلتها الأخيرة وسيُكشف أمر كل مسؤول عن هذه الكارثة الكبيرة».