الأسعد: التدقيق الجنائي سيحصل وستُفتح الصناديق السوداء
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد «أن معظم القوى السياسية السلطوية لا تريد حصول الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد، وتسعى إلى تطييرها بذرائع وحجج مختلفة»، مشيراً إلى «السجال الذي استجدّ حول تعديل قانون الاقتراع الاغترابي، واستحالة ذلك، فضلاً عن نداء وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب للجاليات اللبنانية التعاون مع السفارات والقنصليات اللبنانية ودعمها، قبل التوجه الرسمي إلى إقفال بعضها».
وسأل في تصريح، من أين ستؤمّن النفقات لزوم إجراء الانتخابات في المغتربات، والدولة وسفاراتها وقنصلياتها مفلسة؟ معتبراً «أن المجتمع الدولي على ما يبدو يرغب بإجراء الانتخابات من خلال الجولات المكوكية لسفيرتي أميركا وفرنسا على شخصيات ومجموعات تسمّي نفسها من المجتمع المدني، وتتدخلان لإقناع البعض بالترشّح وإغرائه بتركيب اللوائح والدعم».
وأكد «أن بعض القوى السياسية التي لا ترغب بإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، تريدها أن تحصل بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكي يستطيع مجلس النواب الحالي انتخاب رئيس الجمهورية المقبل، في حين أن المجتمع الدولي يضغط لإجرائها في موعدها المحدّد، لاعتقاده انه سيقلب الموازين في مجلس النواب».
وأكد «أن السلطة الحاكمة الغارقة بالفساد والنهب والتحاصص غير مهتمّة لا بالمجتمع الدولي ولا بما آلت إليه أحوال البلد والناس من فقر وجوع وذلّ وبطالة وحرمان وغلاء وهبوط وصل إلى 80% من قيمة العملة الوطنية ونسبة 82% من اللبنانيين الذين أصبحوا تحت خط الفقر».
ورأى «أن مشهد دراسة الموازنة وتفخيخها بالضرائب والرسوم والدولار الجمركي والسلفات الإضافية المطلوبة كلها مشاريع نهب منظّمة ومغلّفة بالقوانين»، معتبراً «أن كل ما يحصل في مسألة سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية وسرقة أموال المودعين في المصارف هو من هندسة حاكم مصرف لبنان بالتواطؤ مع السلطة التي يُنفّذ سياستها بحذافيرها، في مقابل حمايته وعدم ملاحقته، وبالتالي تطيير التدقيق الجنائي الذي مهما طال التهرّب منه سوف يحصل وتُفتح الصناديق السوداء ويكشف عن سارقي المال العام والخاص».