وثيقة مشتركة صينية روسيّة: العالم يمرّ بتغيرات واسعة النطاق
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى زيارته لبكين، على وثيقة مشتركة مع نظيره الصيني تشي جينبينغ بخصوص “الإعلان المشترك بخصوص دخول العلاقات الدولية عهداً جديداً والتنمية المستدامة”.
وشدّدت روسيا والصين في الوثيقة المشتركة التي تم إبرامها خلال قمة الرئيسين في بكين، أمس، على أن “العالم يمر الآن بتغيرات واسعة النطاق”، بما يشمل ظواهر مثل تعددية الأقطاب والعولمة الاقتصادية، إلى جانب تغير منظومة الحوكمة والنظام العالميين.
ولفتت الوثيقة إلى ضرورة إعادة توزيع توازن القوى في العالم، على أن يتولى المجتمع الدولي الزعامة بما يخدم مصلحة التنمية السلمية والتدريجية.
وذكرت الوثيقة أن “بعض القوى التي تشكل أقلية على الصعيد الدولي تواصل الدفاع عن اتباع مناهج أحادية الجانب وتلجأ إلى سياسة القوة وتتدخل في شؤون دول أخرى، بما يضر بحقوقها ومصالحها المشروعة”، في إشارة إلى واشنطن، مؤكدة أن تلك القوى “تؤجج خلافات تحول دون تطور وتنمية البشرية، ما يستدعي رفض المجتمع الدولي”.
وأكد البيان الختامي، الصادر عن القمة، “المضي في المجموعات التي تمّ انشاؤها وانضمت إليها دول عدة”.
كما دعا الجانبان الولايات المتحدة إلى “التخلي عن خطط نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا”، معربتان عن قلقهما المشترك من خطط واشنطن لنشر “منظومة الدفاع الصاروخي” في تلك المناطق.
ودان بيان الدولتين “النشاط البيولوجي العسكري للولايات المتحدة وحلفائها”، مع دعوة واشنطن إلى “الإسراع في عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية”.
وأكد بيان القمة عزم “روسيا والصين العمل على تعزيز دور (آسيان) كعنصر أساسي في الهيكل الاقليمي”، وقلق الدولتين حيال تحالف “أوكوس”، كونه “يزيد من خطر سباق التسلح في المنطقة ويخلق مخاطر انتشار الأسلحة النووية”.
وجدد البيان التأكيد على أهمية التصدي “للثورات الملونة”، وإجراءات القوى الخارجية لتقويض الأمن، وكذلك “مقاومة أي تدخل للقوى الخارجية تحت أي ذريعة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة”.
وأكد البيان المشترك أنّ موسكو وبكين “تعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً”، فيما اعتبرت روسيا تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين وهي تعارض استقلال الجزيرة بأي شكلٍ من الأشكال.