أطـيبُ القـول
} يوسف المسمار
أطيبُ القـول ِ في الحياة ِ اللطيفُ
ما بسوء ِ المقـال ِ حُسنٌ وصيفُ
طيـبة ُ القـول ِ كالشعاع ِ انسيـابـاً
يُنعشُ الروحَ، بالسنا يستضيفُ
يُلهـمُ النفـسَ كـلَّ حِسٍ بحُسـنٍ ٍ
مستهامٍ ِ، وكـلَّ بِشرٍ يُضيفُ
يُفْـرِح ُ القلبَ في انشـراح ٍ ودودٍ
مثـلمـا بالأليـفِ يحـنـو الأليفُ
كارتياح ِ الشعـورِ بالخيـرِ تهفـو
باسماتٍ على اللسانِ الحـروفُ
أحرفُ اللطف ِ كالعـطـورِ انتشاراً
تـشـتهـيهـا، ولا تـمـل ُّ الأنـوفُ
مثل شدو ِ الطيورِ في الروض ِ لحناً
هـامَ فيه الشـذى، وهـامَ الحـفـيـفُ
أروع ُ النـطـق ِ كالمناجـاة ِ هـمسٌ
وابتـســامٌ، الى التجـلّي لهـوفُ
يستـريـحُ الشعـورُ والفـكـرُ لـمَّـا
يرتقي الفكـرُ والشعـورُ الرهيفُ
عـفـة ُ النفس ِ في لسـانٍ ٍعـفـيـف ٍ
لا يعـيـشُ العـفـافَ إلا العـفيفُ
نغـمـة الخـيـر والجـمــال ابـتسامٌ
خارق السحر ِ بالأماني شغـوفُ
ليس كالرفـق ِ ان أردنـا انـتـصاراَ
أعظم ُ المستسـاغ فـعـلٌ رؤوفُ
يُسـحـرُ القـولُ ان تـغـنى بـحـقٍّ
كلمـا اشـتـدَ جُـرحُنـا والنزيـفُ
نحنُ صوتُ الحيـاة ِ عـذبٌ رخـيـمٌ
دائم الشـدو ما اعتـراه الكسـوفُ
نمـلأ الأرضَ بالأهـازيج ِ شـوقاً
للبطـولات ان دهـتـنا الصـروفُ
ما بغيرِ الســلام ِ والحب ِ نحـيـا
إنَّ روحَ الســلام ِ حـبٌ أنـوفُ
نحنُ قـلنـا بألطـف القـول: ثـوري
واملئي الكـونَ بهجـةً يا حـروفُ
وقـفـة ُ العـز ِ، وحـدها، قـد تُـداوي
كـلَّ جـرحٍ، وتـزدري مـا يُخيفُ
نهضة ُ الشـعـب ِ ان يـعي انَّ فـيه
طاقة الحسم حين تقسو الظروفُ
ليس بالخوف ِمنْ ركوب الأعالي
ينهضُ الشعبُ أو تُـثار الصفوفُ
بـل بنبـذ الخـمـول ِ قـولاً وفعـلاً
أفصحُ القـولَ أنْ يثـورَ الشـريفُ
فأطردي الخوفَ أمة العـلم وامشي
قد سـئمنا، فقد تمـادى الـوُقُـوفُ
إنَّ فـيـنـا منَ البـطـولات كـنـزاً
إنْ كشـفـناه كلُّ صعـبٍ سـخيفُ
ما اسـتـحـقَ السُمـوَّ إلا قــويٌّ
أو قضى في الخنوع إلا ضعـيفُ
عـزّةُ الشعـب أنْ يعي، في التحـدّي
يُثـمـِرُ الفعـلُ والكـلامُ الحصيفُ