الخازن: لمتابعة عملية ترسيم الحدود وتعالي القيادات عن الأنانيات الخاصّة
شدّد الوزير السابق وديع الخازن، على «وجوب متابعة عملية ترسيم الحدود اللبنانية – الإسرائيلية لأنها مفصليّة بكل المعايير والمقاييس، وهي تُنبئ بشيء ما على جانب كبير من الأهمية. فرئيس المجلس النيابي نبيه برّي وضع إطاراً مُحكماً لترسيم حدودنا البحرية الاقتصادية الخالصة مع الدولة العبرية، ولم يعد بالإمكان التراجع عنها، وقد أصبح الأمر على جانب كبير من الأهمية، وهو ينبئ بفصل حاسم على هذا الصعيد. فلا يكفي أن نُراهن على التطورات الإيجابية بمعزل عن دعمها داخلياً بإجراءات مواكبة عبر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كي تكون على جهوزية تامّة لدعم هذا الحدث، وترتيب البيت الداخلي».
ولفت إلى أن «هذا الأمر يستحقّ منّا التنبّه لما سيليه من إجراءات تستلزم التأهّب لدعم هذا التوجّه الذي سيتابعه بدقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحسب المادة 52 من الدستور، إذ لا يُمكن الاسترخاء والاكتفاء بما فعله الرئيس برّي، بل علينا إعداد العدّة اللازمة لتعزيز هذا التوجّه للمساعدة على الانتهاء من الإجراءات التي تتطلّب إحساساً وطنياً بخطورة الأوضاع ووضعها على نار حامية، لئلاّ نُضيّع هذه الفرصة النادرة لإخراج لبنان من الحالة المزرية التي وصل إليها على كل الأصعدة».
ورأى أن «المطلوب بإلحاح، تعالي القيادات عن الأنانيات الخاصّة والفئويّة كي تقتنص هذه المناسبة المنبئة بما يتخطّى الظاهر من مفاعيلها، فحرام أن نُبقي أوضاع الناس في هذه الحالة الحالكة، لأن الفرصة لن تتكرّر».