صفي الدين: لن نقبل بسير لبنان في ركب التطبيع حميّد: إيران وسورية وقفتا بجانب لبنان
رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين «أن البعض يطرح في كل يوم وكل ساعة الكثير من الأكاذيب والتهم الباطلة في وسائل الإعلام ومن خلال الحملات المضلّلة السياسية والإعلامية والنفسية، تُخفي وراءها حقيقةً واحدة يجب أن يعرفها الجميع، وهي إيقاف المقاومة تحت عنوان أن البلد بحاجة إلى إنقاذ، وهم في الحقيقة يطلبون من المقاومين والمضحين وعوائل الشهداء واللبنانيين الشرفاء، أن يلتحقوا بركب المطبّعين الأذلاّء في هذه المنطقة».
كلام صفي الدين، جاء في كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة دير قانون رأس العين الجنوبية، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميّد، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشّي وقيادات من حركة أمل وحزب الله.
وأضاف صفي الدين «لقد جاءت الأوامر من الملوك والأمراء بأنه يجب على الجميع أن يسيروا بركب التطبيع، ولكن هل هناك عاقل يتخيّل في هذه المنطقة وفي هذا العالم أننا سنقبل أن يكون لبنان في ركب هؤلاء، ولا سيما أن إسرائيل الغاصبة قتلت ودمّرت وعادتنا وتعادينا وتستهدفنا وتهددنا بنفطنا ومياهنا وأرضنا ووجودنا وسيادتنا؟».
كما تساءل «هل نسينا 17 أيار وما قبله، وبالأمس دولة رئيس مجلس النواب تحدث عن ذكرى 6 شباط، فهل نسينا كل تلك المؤامرات التي تمّ غزو لبنان من أجل أخذه إلى مكان آخر»، مشيراً إلى «أننا في تلك الأيام كنّا أضعف، ولم تكن المقاومة منتصرة ومحرِّرة ونموذجية أذلت وأخضعت إسرائيل، وبالرغم من هذا كله لم نقبل، واليوم نحن أقوى ومنتصرون، فهل يتخيّل هؤلاء أننا سنقبل بالسير بركب التطبيع، فهؤلاء يتخيّلون ويتوهمون، وهذا هو أحد أهم أبعاد هذا الصراع وعناوين قلب المفاهيم والتخبّط الذي يحتاج إلى علم ومعرفة وموضوعية».
وأكد «أن الذين يستغلون أوجاع الناس من أجل أن يقولوا لهم أن المقاومة هي المسؤولة عن كل مصائب وشنائع هذا البلد، هؤلاء يتحدثون بخطاب خبيث، يخدمون فيه من يريد أن يأخذ لبنان إلى ضفة الاستسلام والخضوع، وحينما يصبح لبنان (وهذا لن يحصل) في ضفة الاستسلام والخضوع، فهذا يعني أن النفط والمياه والسيادة والمستقبل في لبنان باتوا في خبر كان».
وختم مشدّداً على «وجوب أن يعتمد لبنان على نفسه، وأن يكون جيشه الوطني قوياً ومستقلاً، وأن يكون اقتصاده وطنياً ومستقلاً، وألاّ يخضع لبنان لا لجشع البنوك ولا لطمع هؤلاء المتوحشين الذين لا يشبعون».
بدوره أكد حميّد أنه «لن يكون باستطاعة أحد أن يُملي على اللبنانيين أن يتحّملوا مزيداً من الضرائب والارتهان لما يُسمّى المجتمع الدولي، بل سيتمّ العمل على بلسمة ما سيأتي من مجلس الوزراء»، مشدّداً على «أن المرحلة المقبلة، أي الاستعداد للانتخابات النيابية هي مفصليّة، لأن هذا الاستحقاق سوف يؤدي تسلسلاً إلى قيام حكومة جديدة وانتخابات رئاسية جديدة».
وقال «في ذكرى انتفاضة السادس من شباط، هذه المحطّة في تاريخ لبنان غيّرت مسار الوطن وصحّحت البوصلة في الاتجاه الصحيح، فلم يكن يوماً عابراً في تاريخ لبنان، لأن هذه الانتفاضة حدّدت أن عدونا الأوحد هو العدو الإسرائيلي وفتحت أبواب المقاومين والمجاهدين باتجاه القبلة والقدس وفتحت لبنان الذي كان محاصراً باتجاه دمشق، بوابة لبنان، إلى العالمية ليس فقط الى الدول العربية».
ووجّه التحيّة والتقدير لإيران وسورية «أولئك الذين مع بعض العرب والمسلمين كانوا ولا زالوا يقفون إلى جانب لبنان في كل المحطات الصعبة وفي مرحلة الإعداد للتحرير والسعي الى التحرير والعمل للتخفيف من بعض الضائقة الاجتماعية».