الرّزيّة
تريليون دولار أميركي فقط لا غير هو المبلغ المنظور الذي كبّده محمد بن سلمان لبلده منذ ان أنعم الله على هذا البلد بتسلمه ولاية العهد، نصف تريليون دولار، إستثمار في البنية التحتية الأميركية… وماذا عن بنية بلده التحتية، وبنية أمتنا التحتية؟ ونصف تريليون أخرى هي الأموال التي أنفقت على الحرب اللاعبثية على اليمن الحبيب، وهي لاعبثية لأنها حرب إجرامية وحشية ظالمة تدميرية ناهيك عن انها حرب بالوكالة تشن لمصلحة أميركا و»إسرائيل»… ولو أنّ هنالك أدنى حدّ من العدالة في هذا العالم الظالم الذي نعيش فيه لأوتي بهؤلاء الذين أشعلوها وحوكموا وعوقبوا على جرائمهم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضدّ الأطفال والنساء وضدّ بلد آمن لم يفعل لهم شيئًا
ولكن هذه هي المشكلة التي ابتليت بها هذه الإنسانية البائسة… بأن هنالك مجرمين قتلة يتحكّمون بمصائر الشعوب، يعيثون في الأرض فسادًا وتقتيلًا وانتهاكًا لكل الأعراف… ولكنهم في ذات الوقت يمتلكون المال الذي يمكنهم من شراء الذمم كيما يفلتوا من العقاب.
المضحك المبكي هو أنك ستجد دائماً جوقة إعلامية ضالة مرتزقة، لا يهمّها سوى المال، ستطبّل وتزمّر لمثل هذه القيادات مقابل المال، وستتسابق في ما بينها قتلًا للحقيقة.