«أمل»: انتفاضة 6 شباط فتحت مساحات جديدة للمقاومة بمواجهة الاحتلال
توجّه المكتب السياسي لحركة أمل، في الذكرى الثامنة والثلاثين لانتفاضة السادس من شباط 1984 «بتحيّات الإجلال والإكبار لأرواح شهداء الانتفاضة المباركة وجرحاها وللمجاهدين الذين لبّوا نداء الرئيس نبيه برّي ليسقطوا مرّة وإلى الأبد مخرجات الاجتياح الصهيوني للبنان، والذي استهدف فيه قادة العدو الكبار، فرض وقائع سياسية تتعلق برأس السلطة وخيارات لبنان وموقعه ودوره العربي، وجعله خنجراً في خاصرة سورية الشقيقة وجرماً صغيراً يدور في الفلك الإسرائيلي».
وأشار المكتب السياسي، في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، إلى أن الانتفاضة “كانت فعل تصويب للمسار وفتح آفاق ومساحات جديدة للمقاومة اللبنانية في مواجهة الاحتلال وتثبيت نهج المقاومة والمواجهة من الجنوب إلى بيروت والجبل والبقاع، إلى العمق المقاوم دمشق”.
وأضاف “إن حركة أمل التي تنكّبت مع حلفائها مسؤولية إسقاط المشروع الصهيوني واتفاقه، اتفاق الإذعان في السابع عشر من أيار 1983، بأطهر الدماء، دماء الشهيد محمد نجدي وإخوانه، وما استتبع من مكاتب اتصال مع العدو، تؤكد اليوم أن هذه الانتفاضة لم تكن صفحة من صفحات الحرب الأهلية على الإطلاق، بل مدماك عليه قام كل النهوض الوطني بكل مراحله وليس آخرها انتصار التحرير في العام 2000، ولولاها لما كان لبنان قد عاش كل الفترة التي أعقبتها حتى اليوم”.
وأكدت الحركة “اســتمرار نهج المقـــاومة والتمّـسك بعوامل قوّة لبنان وحفــظ سيادته وأرضه وإنسانه وثرواتـــه البــرية والبحرية، وأن قدرة الحركــة علــى العطاء والبذل لن تكــون إلاّ على السوية ذاتها التي رافقت عصر الاستشهاديــين الحركيــين الكبار”.
ولمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تقدّمت الحركة من القيادة الإيرانية بشخص الإمام السيد علي الخامنئي والشعب في إيران بأحرّ التهاني والتبريكات، آملةً “مزيداً من الصمود والانتصار والإنجازات لإيران قلب محور المقاومة والمواجهة والتي غيّرت ثورتها موازين القوى لمصلحة القضية الفلسطينية”.
واعتبر “أن جزائر ثورة المليون شهيد والتي كانت وستبقى درع العروبة الحصين في بلاد المغرب العربي، والتي ألهمت ثورتها الأحرار في كل العالم، تقف اليوم كما هو دأبها على خط المواجهة للمشروع الصهيوني ومحاولات تغلغله في قلب القارة الإفريقية، إذ كان لموقفها الحاسم برفض انضمام الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي الدور الأساس في إسقاط هذا الحلم الذي لطالما راود قادة اسرائيل في الدخول إلى الجسم الإفريقي ليعيثوا فيه فساداً وتآمراً ضدّ العرب وقضاياهم”.
وأكد “أن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري هو محطة مفصلية على المستوى الوطني”، رافضاً أية محاولة لتعطيلها وتأجيلها.
كما أكد “أن الطريق الوحيد لإنهاء قضية كارتيلات الاحتكار للسلع بمختلف أنواعها والتي ينوء تحتها اللبنانيون جميعاً، يكمن في إقرار قانون المنافسة وضرب الاحتكارات وإلغاء الوكالات الحصرية كافة، التي تجعل من أصحابها متحكّمين برقاب اللبنانيين ومصائرهم الحياتية”.
ورأى أن روح الحلّ الاقتصادي “تكمن في بناء اقتصاد الإنتاج وإسقاط اقتصاد الريع والاستهلاك المرضي الذي تعمل على ترويجه فئات ترتبط بمراكز وقوى الإنتاج لدى الدول الكبرى والمصدّرة لمنتجاتها على حساب الاقتصاد الوطني”.